أصدرت وزارة الداخلية البريطانية، أمس، أمرا بتسليم رجل الأعمال الجزائري الفار، عبد المؤمن رفيق خليفة، إلى السلطات الجزائرية، والمحكوم عليه غيابيا بالسجن المؤبد، لارتكابه عدة جرائم ذات صلة بالتسيير وتبييض الأموال وتهريبها للخارج. وأفادت الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية البريطانية، في تصريحات صحفية، بأنه تم إصدار أمر بتسليم رفيق خليفة إلى الجزائر، مؤكدة أنه تم توجيه رسالة تتضمن أسباب هذا القرار إلى محامي عبد المؤمن خليفة. من جهتها، أكدت، محامية رجل الأعمال الفار عبد المؤمن خليفة خليفة، أنيتا فاسيشت، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن موكلها سيطعن في قرار وزارة الداخلية البريطانية، وقالت ”آلان جونسون قبل الضمانات الدبلوماسية التي قدمتها الجزائر حول سلامة وأمن موكلها ببلده الأصلي”، فيما لا يزال يجهل هل الطعن الذي سيقدمه محامو خليفة قابل للإلغاء. وكان القضاء البريطاني قد وافق على تسليم خليفة رفيق عبد المؤمن إلى السلطات القضائية الجزائرية، خلال الجلسة التي عقدت يوم 25 جوان 2009 بمحكمة وستمنستر بلندن، حيث اعتبر القاضي، تيموتي ووركمان، عقب هذا القرار أن تسليم خليفة ”لا يتناقض مع المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان”. وجاء في بيان لوزارة العدل البريطانية، أصدرته عقب هذا الحكم، أن قرار التسليم قد تم اتخاذه عقب سلسلة من الإجراءات التي تم على إثرها التصريح بقبول الطلب الجزائري من حيث الشكل، ليشرع في دراسة موضوع الطلب وفحص أدلة الإثبات والتأكد من مدى توفر الشروط التي تضمن محاكمة عادلة للمعني في المحاكم الجزائرية، وذلك خلال عدة جلسات حيث استمعت فيها المحكمة لشهود وخبراء ولمرافعات المحامين.