التقينا، أمس، على هامش ملتقى الجامعة والمؤسسة المنعقد بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار، عددا من الطلبة يشتكون من نقص التكوين والتربصات الميدانية في تخصصاتهم، رغم أن الجامعة قد وقعت عدة اتفاقيات شراكة للتعاون العلمي وتأطير الطلبة. وخلال الملتقى ذكر رئيس جامعة باب الزوار، بن زاغو بن علي، أن عدد أساتذة البحث العلمي يقدر بنحو 1500 أستاذ، ويوجد 1100 مسجل لتحضير الدكتوراه، إلى جانب 1632 طالب ماجستير، فيما استعرضت المؤسسات الاقتصادية المشاركة، على غرار “سيال، ديزا للمياه” الإسبانية، وفرع من مجمع “صيدال”، مختلف الخبرات والكفاءات التي تتضمنها، معلنة حاجتها للتعاون مع الجامعة في إطار البحث والتجارب التكنولوجية، مع استحداث تقنيات جديدة لتطوير سياستها التنموية، مركزين - أصحاب الشركات - على ضرورة الاستفادة من بحوث الجامعة في مختلف التخصصات، لاسيما قطاع المياه المعول عليه كثيرا، نظر لتغيرات المناخ حاليا. ومن جهة أخرى لمسنا تخوفا طلابيا كبيرا من هذه الاتفاقيات، كونها لا تخدمهم بأكثر ما تخدم الشركات في حد ذاتها، وأشاروا إلى أن هذه الملتقيات تعد إشهارا لها ولمختلف إمكانياتها، في حين يبقى الطالب في رحلة البحث عن تربصات وتكوينات ميدانية، تتطلب الاحتكاك بهذه المؤسسات من أجل رسم خطة علمية وأخرى عملية تفيدهم بعد التخرج، لذا وخلال لقائنا بهم على هامش الملتقى الذي تخللته إمضاءات على التعاون التقني مع هذه الجامعة، أكدوا على نقص فعالية هذه الاتفاقيات ميدانيا، لكنهم في المقابل يأملون في نجاح الجامعة في تطوير الكفاءات الطلابية لخدمة الاقتصاد الوطني مستقبلا، وذلك ما تحدث عنه رئيس الجامعة، الذي أدرك تماما مدى مساهمة هذا الفضاء العلمي في بناء الصرح الاقتصادي، موضحا أن الجامعة في خدمة التنمية وتسعى لتخريج دفعات تستجيب لطلب سوق الشغل، وذلك بتحسين أدائها من الناحية التكنولوجية.