كانت التشكيلة الشلفية نهاية الأسبوع الماضي على موعد مع مقابلة ودية مع اتحاد الحراش بملعب عين الدفلى، اقتسم الفريقان فيها المسافة، ورغم النتيجة النهائية التي آلت إليها المقابلة، إلا أن رفقاء زاوي سمير قدموا مردودا رائعا خلال المرحلة الأولى أذهلوا بها لاعبي الفريق الحراشي، لكن وبعد أن أجرى المدرب سليماني العديد من التغييرات خلال المرحلة الثانية مقابل حفاظ النادي الحراشي على معظم عناصره الأساسية، تمكن رفقاء المتألق جابو من العودة في النتيجة وأنهوا اللقاء لصالحهم بثلاثة أهداف مقابل هدفين. قبل بداية اللقاء كان الجميع يعتقد أن الشلف ستلقى صعوبات لا سيما في ظل الغيابات العديدة والتشكيلة الجيدة التي يملكها المنافس، لكن المعطيات جاءت مخالفة تماما، حيث فرض أشبال المدرب سليماني ضغطا كبيرا على مرمى المنافس، خاصة وأن الشوط الأول انتهى لصالح الشلفاوة بنتيجة 2 مقابل 1 ، وقع هدفي الشلف كل من سوداني في الد32 وزيان في الد45. وفي المرحلة الثانية قام المدرب الشلفي بالعديد من التغييرات فأخرج التشكيلة الأساسية وأقحم تشكيلة أخرى مكونة من الاحتياطيين والأواسط، في حين أن مدرب المنافس أبقى على التشكيلة الأساسية خلال هذه المرحلة، ولم يقم سوى بثلاثة تغييرات فقط، ما جعل النادي الحراشي يستعيد سيطرته على زمام الأمور وفرض ضغطا مستمرا على مرمى الحارس قوادري الذي تلقت شباكه هدفين، وكان بإمكان أشبال المدرب بوعلام شارف إضافة أهداف أخرى بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لهم، غير أن التسرع ونقص التركيز حالا دون ذلك، فيما أتيحت للشلف فرصتان فقط خلال هذه المرحلة بواسطة ناصري، والفرصة الثانية كانت لصالح معمر يوسف الذي استقبل فتحة على الجهة اليسرى من زيان لكن رأسيته صدها الحارس بوطريق بصعوبة. وأهم ما لاحظناه في هذه المواجهة الودية هو تحسن مردود وسط الميدان عبو من الناحية البدنية بفضل العمل البدني المكثف الذي خضع له من طرف الطاقم الفني، حيث كان أداؤه هذه المرة أحسن بكثير من الأداء الذي أظهره في اللقاءات الودية الفارطة حيث وقف الجميع على ضعف لياقته البدنية. أما سوداني فكان كالعادة من بين أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان وقدم مردودا جيدا، ولو أنه ضيع فرصة سانحة للتهديف مع بداية اللقاء، قبل أن يتدارك ويعادل النتيجة. وقد صرح لنا سليماني بأن النتيجة لا تهم بقدر ما يهم هو تصحيح الأخطاء والوقوف على مدى جاهزية اللاعبين قبل مواجهة اتحاد العاصمة بعد غد بملعب عمر حمادي. ^