كشف مسؤول التسيير بمؤسسة “فير ترايد”، مارتن مارز، أن صناعة البلاستيك العالمية عرفت تطورا بنسبة 4.5 بالمائة خلال العام الماضي، وهو ما اعتبره إنجازا كبيرا بالنظر إلى حجم الأزمة المالية العالمية التي شملت مختلف القطاعات خاصة في أوروبا وأمريكا ما يدل على قوة التكنولوجيا المستخدمة في تطوير هذه الشعبة الحيوية وارتفاع الطلب العالمي على مادة البلاستيك ذات الاستخدامات الواسعة والمتعددة. أوضح مسؤول شركة “فير ترايد” الألمانية منظمة الصالون الأول “بلاست الجزائر” لصناعة البلاستيك، أنه تم تسجيل مشاركة نحو 31 عارضا من 10 دول في هذه الطبعة، رغم أنه المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم صالون خاص بصناعة البلاستيك ومعداتها، وأشاد بالمشاركة القوية للشركات الجزائرية، النمساوية، البلجيكية والفرنسية إلى جانب الهندية، الصينية، الإيطالية، التركية، السويسرية والتونسية. وأضاف نفس المسؤول خلال حفل افتتاح الصالون صبيحة أمس بفندق الهيلتون أن الهدف الرئيسي لهذه الطبعة هو عرض آخر التكنولوجيات المستخدمة في تطوير صناعة البلاستيك، واغتنام فرصة تواجد شركات من جنسيات مختلفة لإبرام عقود شراكة فيما بين العارضين وكذا خلق فرص للعارضين للبحث عن شركاء جدد. من جهتها ثمنت ممثلة سفارة النمسا في الجزائر المشاركة القياسية للشركات النمساوية خاصة المهتمة بقطاع البناء، ودعت ممثلي الشركات إلى تجاوز مرحلة بيع منتجاتها من آلات ومعدات إلى عقد شراكات مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، خاصة أن الجزائر تسعى إلى تطوير صناعة البلاستيك التي أضحت من أهم الصناعات التحويلية في البلدان المتقدمة، كونها تستخدم في مجالات عدة. ومن أهم القطاعات التي باتت مؤخرا تستخدم البلاستيك، قطاع البناء بحيث أصبحت بعض الدول تحرص على استبدال الخشب بمادة البلاستيك في صناعة الأبواب والنوافذ نظرا لقلة التكاليف مقارنة بالخشب مثلا. وأكدت نفس المسؤولة أن الشركات النمساوية تكتسب خبرة كبيرة في صناعة البلاستيك كصناعة أنابيب شبكة المياه، أنابيب الألياف البصرية والتغليف. كما تحرص هذه الأخيرة على ضمان خدمات ما بعد البيع بحيث توفر قطع الغيار للآلات والمعدات التي تسوقها عبر أسواق العالم، خاصة منها الأوروبية. للإشارة سيمتد هذا الصالون الذي انطلق صبيحة أمس إلى غاية بعد غد، وسيشكل فرصة حقيقية للمختصين في مجال البلاستيك للتعرف عن قرب على التكنولوجيا المتطورة وأحدث منتجات البلاستيك في العالم، لاسيما وأنه يضم عارضين من مختلف الدول الأوروبية، الإفريقية والأسيوية.