"فقط" تنشط على المستوى الوطني لا تكفي لسد حاجيات السوق أشار تقرير متخصص في مجال الصناعات البلاستيكية، إلى تسجيل نمو مطرد في هذا القطاع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عموما، وعلى وجه الخصوص الجزائر، التي كانت في فترات سابقة غير مهتمة بهذه الصناعة التي أصبحت أحد مقومات الإستراتيجية الصناعية في البلاد، وتوقع ذات التقرير أن تحقق الجزائر نتائج نمو غير مسبوق خلال الفترة بين 2009 و2014. وتحتل دول الشرق الأوسط مرتبة الصدارة باعتبارها أكبر مصدر للمواد الخام الخاصة بالصناعات البلاستيكية، حيث تخصص نحو 16 بالمائة من المخزون النفطي غير المستخدم في توليد الطاقة في تطوير صناعات أخرى بما فيها صناعة المنتجات البلاستيكية. وأكد ذات المصدر أن قطاع صناعة البلاستيك في شمال إفريقيا بما فيها الجزائر حافظت على نمو مضاعف خلال العام الفارط، ويقدر حجم السوق الجزائرية بنحو 3.1 ملايير دولار، بينما تبلغ الاستثمارات في هذا القطاع ما يقارب 2.7 مليار دولار ومن المتوقع أن يزداد الطلب بنسبة 15 بالمائة سنوياً على مدى السنوات الثلاث القادمة، لكن هذه الزيادة لا تتوافق مع عدد المصانع الناشطة في هذا القطاع الهام والمتوفرة على مستوى القطر الوطني، وتشير بعض الأرقام في ذات الصدد، إلى وجود ما لا يتعدى 300 وحدة لصناعة البلاستيك وهذا غير كاف تماما لدخول السوق الدولية للصناعة البلاستيكية مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا القطاع ناجح إلى حد بعيد على مستوى دول الشرق الأوسط النفطية لاستعمالها نسبة معينة من مخزوناتها النفطية للصناعة البلاستيكية، ذلك ما سمح لها بالوصول إلى مكانة رائدة على المستوى الإقليمي والعالمي. للإشارة، يتوقع أن تشهد الدورة الثانية عشرة من المعرض العربي الإفريقي الدولي لصناعات البلاستيك، "بلاستيكس 2010"، المزمع عقدها بالقاهرة خلال الفترة بين 13 إلى 16 ماي القادم، مشاركة نحو 600 شركة عارضة من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم من بينها الجزائر، كما يتوقع حضور 25 ألف زائر من 17 دولة من دول المنطقة. وتحرص الجزائر بهذه المشاركة إلى جانب المحترفين، على الاطلاع على أحدث المستجدات في مجال تقنيات وآليات صناعة البلاستيك، لإحداث تحسينات كبيرة لتعزيز نمو هذا القطاع الحيوي. كما توفر بعض الدول المشاركة في المعرض إمكانات وفرص نمو رائدة في صناعة المنتجات البلاستيكية النهائية، نظراً لما تتمتع به من قوى عاملة مؤهّلة من ذات الخبرات والمعارف التقنية العالية. ويتوقع أن يستقطب المعرض زواراً من كلّ من ليبيا والسودان والعراق وتونس والجزائر وسوريا والسعودية وغيرها من الدول الأخرى المعروفة بتصدرها لمثل هذه الصناعة الحيوية.