أسدل أمس الستار على الطبعة الثانية للصالون الدولي لتكنولوجيا التغليف والطباعة والتعبئة، بقصر المعارض للصنوبر البحري، وذلك بعد 3 أيام متواصلة من العرض لنحو 30 مؤسسة جزائرية وأجنبية من 7 دول، سعيا منها لتطوير هذه الشعبة التي تعرف نموا متزايدا للطلب بحكم أن أكثر من 60 بالمائة من المنتجات الإنتاجية بحاجة إلى التغليف والتعبئة، لاسيما بعد تطور النشاط الصناعي بصفة عامة وتنوع الصناعة الغذائية بصفة خاصة، حسب ما أكده لنا منظمو هذه التظاهرة الاقتصادية. سجلت الصين أكبر مشاركة في صالون الطباعة “برينتباك الجزائر” بحيث بلغ عدد الشركات الصينية المشاركة 16 شركة تنشط في مجال إنتاج آلات الطباعة، التغليف ومنتجات التعبئة من أكياس وعلب. وحرص العارضون الصينيون على تعليق لافتات عبر جميع أجنحتهم مدون عليها عبارة “أبحث عن وكيل”، سعيا منهم لإيجاد وكلاء محليين لتوزيع منتجاتهم في الجزائر. وكشفت لنا في هذا السياق فيفيان لي، مسؤولة التصدير بالشركة الصينية “فوشان لانزن” للتعبئة، أن “السوق الجزائرية توفر فرصا ضخمة لتسويق منتجاتنا خاصة أن الجزائر من البلدان التي لم تطور تكنولوجيا صناعة الطباعة بعد، ما يتسنى لنا الاستفادة من هذه السوق بداية بإيجاد وكيل ولمَ لا الاستثمار في قطاع التغليف والتعبئة في وقت لاحق”، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الشركات الصينية انتدبت وكلاء لها في السوق الجزائرية لتسويق منتجاتها التي تعد أسعارها مناسبة للقدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين مقارنة بالمنتجات الأوروبية مثلا. ومن الدول التي سجلت مشاركة نوعية في الصالون، نجد كلا من تونس، ألمانيا، هولندا، كندا وإيطاليا بالإضافة إلى 8 شركات محلية تنشط في قطاع الطباعة والتعبئة. وشكلت هذه الطبعة، حسب مسؤولي شركة “فير ترايد” منظمة الصالون، فضاء للالتقاء بين مهنيي القطاع والاطلاع على آخر التكنولوجيات الحديثة، كما كانت فرصة حقيقية لتبادل المهارة وربط علاقات شراكة وعقود تجارية خاصة بين الشركات الصينية ونظيراتها الجزائرية، حسب ما أكده لنا ممثلو تلك الشركات خلال جولتنا عبر أجنحة المعرض. من جهته، أكد لنا مسؤول شركة “ساغا” للطباعة، السيد جاربي، أن جناحه في الصالون عرف توافدا كبيرا سواء من المتخصصين في فنون الطباعة والتغليف أو من الجمهور العريض الذي جاء ليكتشف تكنولوجيا الطباعة، خاصة في ظل انفتاح الجزائر على العالم الخارجي. ومن بين آلات الطباعة التي عرضتها شركة “ساغا” بجناحها، نجد آلة “كونيكا مينولتا” التي تقترحها بسعر مليون دينار. وتعتبر هذه الأخيرة من بين أهم المعدات التي تسوقها كونها تجمع بين الطباعة باللونين الأبيض والأسود والطباعة بالألوان ولمختلف الأحجام، مشيرا إلى أن صالون “برينتباك الجزائر” أصبح موعدا هاما بالنظر إلى الفرص التي يتيحها للشركات العارضة.