الجوية الجزائرية وبريد الجزائر تعرضا للقرصنة وواشنطن كشفت قراصنة من باتنة يحاولون اختراق إحدى المؤسسات دعا المدير العام لشركة الشبكات المعلوماتية، علي دردوي، الشركات الاقتصادية والحكومية، إلى وضع شبكات الانترنت الخاصة بها، تدار على المستوى الداخلي، تجنبا لاختراقها من طرف قراصنة المعلوماتية، وتعريض شبكاتها ومعلوماتها للسطو والاستغلال غير القانوني لتلك المعلومات. شدد، أمس، المدير العام لشركة الشبكات المعلوماتية، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر وكالة الأنباء الجزائرية، على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المعلومات، التي تشكل خطرا على الأمن القومي والاستراتيجي، محذرا من مغبة استغلال هذه المعلومات من طرف الشبكات الإرهابية، خاصة بعد أن خلص التقرير الأخير الصادر عن الشركة الأمريكية للمعلوماتية ”أنتيليجونس”، إلى التأكيد على أن قطاع تكنولوجيات الاتصال، يأتي في ترتيب القطاعات المعنية من طرف قراصنة المعلوماتية، بنسبة تمثل 38 بالمائة، والمؤسسات الحكومية الإستراتيجية بنسة 22 بالمائة، وأخيرا البنوك والمؤسسات المصرفية بنسبة 21 بالمائة. وأعطى المتحدث أمثلة عن المواقع الإستراتيجية الجزائرية المرشحة أو السهلة للاستهداف من طرف قراصنة المعلوماتية، ويتعلق الأمر بقطاع النفط والبترول، كالمنطقة الصناعية بسكيكدة وحاسي مسعود، والأحزاب السياسية، والمواقع الحكومية، وأخيرا البنوك والمؤسسات المصرفية. وقدم علي دردوي عرضا حول الاختراق المعلوماتي لشبكات خاصة بشركات وطنية كبرى، كالخطوط الجوية الجزائرية، التي شلت جميع رحلاتها وتوقف نشاطها لفترة، وحملها الأمر في النهاية، إلى خسائر مع الزبائن، مع التأثير على سمعتها، والشأن ذاته حصل مع بريد الجزائر الذي تعرضت شبكاته للقرصنة. وأضاف منشط الندوة، أن التقارير الأخيرة التي أصدرتها شركة ” أنتليجونس” للمعلوماتية، أكدت أن المخترقين والقراصنة ليسوا في كل الأحوال متمرسين في الإعلام الآلي، وصنف القرصنة المعلوماتية في نفس مرتبة الخطر الذي يمثله الإرهاب على الأمن القومي للدول، محذرا من التنامي المتزايد للقراصنة الذين يستغلون المعلوماتية للسطو على الأموال، بشكل مواز للقراصنة المنتمين للشبكات الإرهابية، خاصة وأن هناك علاقة مباشرة بين الاثنين في الكثير من الأحيان. ودعا المتحدث المؤسسات التي تتعرض للقرصنة إلى التقدم بشكاوى لدى الدول أو الجهات التي يتواجد القراصنة على ترابها، كاشفا في ذات السياق عن تقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية بإخطار السلطات الجزائرية في إحدى المرات بوجود قراصنة من ولاية باتنة، يحاولون اختراق إحدى الشبكات المؤسساتية.