تشهد ولاية عنابة تسليم أول مشروع ضخم يتمثل في محطة تصفية للمياه القدرة، بعد أن استنزف قيمة مالية معتبرة واستغرق أكثر من سنتين، إذ ستباشر أكبر محطة تصفية للمياه القذرة بولاية عنابة، وتحديدا ببلدية البوني، عملها في غضون شهرين، من خلال تسليم مديرية الري المشروع منتهيا بعد عدة أيام مما سيمكن الفلاحين من الإستفادة من خدماتها الضخمة. يذكر أن كمية المياه المصفاة تبلغ يوميا 86 ألف متر مكعب كافية لسقي 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية، علما أن هذه الكمية من المياه المصفاة يمكن أن تسقي 2000 هكتار.المشروع، الذي كلف إنجازه 540 مليار سنتيم، سيمكن من استرجاع مياه القنوات الممتدة إلى مطار محمد بوضياف لإعادة استعمالها في المجال الفلاحي الذي تزخر بلدية البوني به، من خلال تواجد عدد معتبر من التعاونيات الفلاحية بالمنطقة التي كانت تشكو نقص مياه السقي، إذ تسبب ذلك بدوره في نقص معتبر في كميات المنتجات الفلاحية. من جانب آخر، فإن التقنيات العالية التي تم تصميم محطة تصفية المياه القذرة وفقها كفيلة بتنظيم عمليات توزيع كميات المياه الهامة المسترجعة على الفلاحين الذين كانوا في انتظار المشروع، منذ سنوات، مما يعد حقيقة إنجازا ضخما سيمكن من تغيير مستوى المردود الفلاحي بالبوني. تجدر الإشارة إلى أن فريقا تقنيا صينيا هو الذي أشرف على بناء المحطة، مع العلم أن العمالة الجزائرية كانت من ضمن الطاقم الذي ساهم في إنجاز المشروع الذي من شأنه إنهاء عديد المشاكل التي ارتبطت بفيضانات المياه القذرة وإغراقها مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية على طول مساحة بلدية البوني، وبعض البلديات المجاورة التي سيكون لها نصيب هي كذلك من هذا المشروع الجد هام بولاية عنابة.