تعيش أزيد من 600 عائلة قاطنة بحي الضاية بالقرب من المقبرة الأمريكية وكذا بحيرة الحي، السبخة، أوضاعا مزرية بعد تراكم القاذورات والأوساخ والمياه الراكدة، التي أصبحت مصدر إزعاج السكان، الذين نزحوا إلى المكان للإقامة في ظل أزمة السكن الخانقة بالولاية بعدما بلغ عدد طالبي السكن أكثر من 70 ألف طلب، لا زال أصحابه في قائمة الانتظار منذ سنوات تعيش الكثير من العائلات بمحاذاة المقبرة الأمريكية بحي الضاية في وضع مزري، فبالإضافة إلى جملة المشاكل الاجتماعية التي يعيشها السكان، تشهد المنطقة انفجارا متواصلا لقنوات الصرف الصحي، وهو ما زاد الوضع تعفنا، بعد تسرب روائح كريهة بالقرب من قنوات المياه القذرة وانتشار الجرذان والحشرات الضارة التي تسببت في إصابة العديد من الأطفال بأمراض جلدية ووسط الأوحال والغبار والأوساخ تستنجد هذه العائلات بالسلطات المحلية التي أدارت ظهرها للسكان. واشتكى أحد السكان من هذه الظروف المزرية، وقال "إننا اليوم نعاني الأمرّين، وكأننا لسنا جزائريين ولا نحمل الجنسية الجزائرية"، بعد إهمال مسيري الولاية لهم منذ 10 سنوات، ولا زالوا يقطنون وسط الأوساخ وقنوات الصرف الصحي بالرغم من ترحيل عدد من العائلات القاطنة بمفترق الطرق منذ 8 سنوات، إلا أنهم غضوا النظر عن ترحيله، خاصة وأن هذه العائلات تقطن بيوتا قصديرية تفتقر إلى كل شروط الإقامة وفي مكان كان يفترض أن يخصص لمفرغة عمومية وليس للأحياء، حيث تنتشر الأمراض والنفايات في كل مكان. كما يشتكي عدد آخر من السكان من غياب كل شروط الإقامة، في غياب الإنارة والمياه والأمن وغيرها من متطلبات العيش، بعدما دخل العديد من سكان الحي في عالم الإدمان والمخدرات والسرقة. وأمام هذا الوضع، يناشد السكان السلطات المحلية بالتفاتة مسؤولة وإيجاد الحلول لهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة.