كشف العديد من الفلاحين والموّالين بولاية البيض ل”الفجر” عن العراقيل الكبيرة التي تواجههم مع الجهاز الذي أطلقته الحكومة والمتعلق بالقرض الرفيق، إلا أن هناك إجراءات تمثل عقبات حقيقة بالنسبة للفلاحين في أن يستفيدوا من قرض الرفيق وصفها هؤلاء بالبيروقراطية.. كشهادة الإعفاء من صندوق التأمينات لغير الأجراء، وكذا عقود الملكية، مع العلم أن العديد من الأراضي خصوصا في المناطق السهبية والجنوبية للولاية لا يمتلك أصحابها عقود ملكية إنما هي أراضي عرشية استغلها أصحابها منذ أكثر من 100 سنة أبا عن جد. الأمر الذي جعل البرنامج مجرد حبر على ورق بالولاية في ظل غياب أي استفادة لحد الساعة وقد تكون ولاية البيض الاستثناء في ذلك بمختلف ولايات الوطن. لهذا، يطالبون بضرورة منحهم الملكية حسبما ما تنص عليه قوانين الحيازة، كما يطالبون مديرية الفلاحة، وقصد إنجاح الموسم الفلاحي القادم، برفع هذه الإجراءات البيروقراطية التي تكون عائقا في استفادتهم من قرض الرفيق. من جهة أخرى، طالب فلاحو هذه المناطق الجنوبية والمميزة بالبرودة الشديدة شتاء بفتح محطة توزيع الوقود بمنطقة البنود، نظرا لأنهم أصبحوا يقطعون أكثر من 80 كلم من أجل الحصول على هذه المادة، حيث تتواجد نقطة توزيع الوقود بدائرة الأبيض سيد الشيخ. من جانب آخر حاولت “الفجر” أخذ رأي ممثل بنك الفلاحة والتنمية الريفية بالبيض طيلة اليومين الماضيين، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.