قال قائد عام شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، إن أزمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس“ كشفت عن وجود عملاء خليجيين للاستخبارات الإسرائيلية “الموساد“. وأعلن في ذات الوقت عن وجود 25 ألف كاميرا مراقبة أمنية في دبي. كما تحدث الفريق ضاحي خلفان عن تعرضه لتهديدات تطالبه بوقف كشف خيوط جريمة اغتيال الشهيد المبحوح الفريق كشف عن وجود 25 ألف كاميرا مراقبة أمنية في دبي صرح الفريق ضاحي في حوار نشرته “الشرق“ القطرية عن أن اغتيال المبحوح كشف عن قضية خطيرة وهي أن الموساد يصول ويجول بالخليج، ففي الخليج هناك جواسيس من مختلف الدول الغربية ومن دول الجوار. وفي هذا الإطار، حذّر المسؤول الامني الاماراتي من أن الخليج قد يتحول الى ساحة صراع مخابراتية بين الغرب وإيران. قائلا : “إننا نقول لجواسيس الدول الغربية اخرجوا، ونقول لجواسيس إيران اخرجوا، لأن هؤلاء هم الذين يؤججون الفتن ويدفعون الى عدم الاستقرار في المجتمعات. وأضاف متأسفا أنه لا يوجد اجتماع لمديري الأمن في دول الخليج، عكس ما يحدث في جميع دول العالم. فالدول الخليجية محرومة من مثل هذا الاجتماع لمديري الامن وقادة الشرطة الذين يفترض أنهم يلتقون لمناقشة الامن العام بالمنطقة، كل دول العالم تقيم اجتماعات لقادة الشرطة كونهم يمثلون الجهاز التنفيذي، باستثناء دول الخليج. وأشار الفريق الى أنه سبق وأن طلب من الامين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد الرحمن بن حمد العطية، عقد اجتماعات لقادة الشرطة على اعتبار أنهم الجهاز التنفيذي، وأيد ذلك، ورأى أن يطرح ذلك من خلال وزراء الداخلية، لكن يظهر أن وزراء الداخلية لا ينظرون الى هذا الجانب بأهمية. كما شدد على وجوب أن تكون هناك صحوة أمنية في دول الخليج، الغرب عازم على أن تكون هناك مواجهة مع إيران، هذه المواجهة خطوطها الاولى الجواسيس، والساحة الخليجية ستكون مسرحا لذلك. وكشف خلفان عن وجود 25 ألف كاميرا مراقبة أمنية في دبي موزعة في الأماكن العامة. وأنه قبل أسبوعين فقط تم تركيب 130 كاميرا جديدة. هذا المشروع كان معتمدا منذ أكثر من 8 أشهر من اغتيال المبحوح. كما كشف الفريق ضاحي خلفان عن تهديدات غير مباشرة: “تلقيت رسالة عبر الإيميل فيها تهديد. أحد الاشخاص اتصل بضابط متقاعد بشرطة دبي وطلب منه ايصال رسالة لي بأن أسكت.. لكن هل هذه الرسالة هي من الموساد أم من أطراف أخرى؟ لا أعرف”. كما اتصل بي مسؤول خليجي أعرف أنه على صلة بالاسرائيليين وقال:”أنا مجرد ناصح لك...“، لكني لا أعير أي اهتمام لهذه التهديدات، وقناعتي أن ما وقع عندنا جريمة، وليست مبررا لأي دولة دخول عناصرها الامنية والاخلال بأمننا واستقرارنا، فنحن دولة مسالمة”.