لازالت قضية اغتيال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح، في إمارة دبي، من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، الذي ظل يطارده أكثر من 20 سنة، تسيل الكثير من الحبر، لا سيما بعد الكشف عن ضلوع ضابطين من حركة فتح في اغتيال المبحوح، حيث كشف القيادي في حماس، محمد نزال، في تطور جديد للقضية أن محمد دحلان قام بمحاولات للتدخل شخصيا لدى سلطات دبي، للإفراج عن عميلي الموساد الفلسطينيين، إلا أن محاولاته بائت بالفشل . وأكد القيادي في حماس، أن حركته تعتبر أن المتهم الأول والرئيسي في عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح هوجهاز الموساد، باعتباره صاحب القرار والترتيبات وهووحده من يتحمل مسؤولية عملية الاغتيال. مشيدا في نفس الوقت ب"الدور الكبير" الذي قامت به شرطة دبي، من خلال كشفها لحيثيات مقتل المبحوح، مطالبا إياها بالاستمرار في ملاحقة الإرهابيين الذين نفذوا الاغتيال، مشيرا إلى وجود محاولات دولية للتأثير والضغط على حكومة دبي التي تصر على أن يأخذ القانون مجراه . من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية، أن رئيس شرطة دبي "ضاحي خلفان" الذي ضاع صيته في العالم، لكشفه وفضحه عملية مقتل المبحوح على أيدي عناصر من الموساد بالصوت والصورة، وإعلانه بأن دبي ستطلب من الأنتربول تسليمها رئيس الموساد، أنه تلقى مكالمة من ديوان رئيس دبي الشيخ محمد تدعوه إلى عدم ذكر محمد دحلان وأحمد حسنين وأنور شحبير في مؤتمره الصحفي والاكتفاء بالتركيز على دور الموساد والإشادة بتعاون الأردن لأنه سلم فلسطينيين هربا من دبي بعد اغتيال المبحوح وكانا من ضمن فريق الاغتيال . كما كشفت ذات المصادر، أن حاكم دبي بدوره كان قد تلقى اتصالا من ملك الأردن، يدعوه إلى عدم الاشارة إلى عضواللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان الذي تبين أن المتهمين الفاسطينيين أحمد حسنين وأنور شحبير المعتقلان في دبي يعملان في شركة تابعة له في الشارقة. وهما متورطان في عملية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح، مشيرة إلى أنه تم التعرف على هوية الفلسطينيين اللذين شاركا مع المجموعة التي نفذت الاغتيال والمكونة من 11 عميلا، ويتبعان لجهاز الموساد وهما أحمد حسنين وهوعضوسابق في المخابرات الفلسطينية، وأنور شحيبر وهوضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني. وأفادت التقارير الإعلامية، أن الضابطين الفلسطينيين، كانا موجودين في دبي قبل الجريمة، مضيفة أنهما قاما بتحديد الفندق ونظما اعمليات الحجز وأماكن التحرك، لافتة إلى أنه بعد الانتهاء من تحضير مسرح الجريمة، غادرا دبي إلى عمان التي سلمتهما لاحقاً إلى دبي. من جهته اتهم القيادي في حماس محمد نزال، شخصيات نافذة في السلطة في رام الله على رأسها محمد دحلان في قتل المبحوح، حيث أكد أن حكومة عباس، بعد اعتقال الفلسطينيين ، أجرت اتصالات واسعة وقامت بوساطات مع شخصيات نافذة، للضغط على شرطة دبي للإفراج عنهما، إلا أن شرطة دبي رفضت الرضوخ لهذه الضغوط .