طالب وكيل الجمهورية لدى محكمة حاسي مسعود، بإدانة المدعو (ع. م) بثلاث سنوات سجنا نافذا و50 ألف غرامة مالية لارتكابه جنحة انتهاك حرمة منزل والإغراء بقصد التحريض على الفسق. أحداث القضية، حسب ما جاء على لسان طرفي الخصام، وقعت بحي الشيخ بوعمامة الشعبي، قبل عدة أسابيع. وحسب ما صرحت به الضحية، وهي أم لأربعة أطفال، فإن المتهم طرق باب منزلها في الصباح الباكر، ما جعلها ترفض فتح الباب في غياب الزوج الذي كان يعمل عون أمن في إحدى المؤسسات، رغم أن المتهم قال لها: “أريد ماء لأشرب”. ولما أخبرته بغياب زوجها رد عليها بأنه جاء من أجلها، وعاود الكرة حوالي منتصف النهار وتمكن من الدخول بعد أن فتح أحد أبنائها الباب ومسكها من رقبتها. هذه التصريحات نفاها المتهم نفيا قاطعا، مبررا أن دخوله منزل الضحية كان بهدف استرجاع مبلغ من المال كانت قد اقترضته منه في السابق، ولم يكن بغرض الفاحشة. دفاع المتهم حاول خلال المرافعة التركيز على أقوال الضحية التي قال إنها جاءت متناقضة طيلة أطوار التحقيق، كما استعان في مرافعته على شهادات طبية تؤكد بأن موكله يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، وطالب بتبرئة ساحة موكله من التهمة المتابع بها. وبعد الانتهاء من المرافعات، أجلت هيئة المحكمة النطق بالحكم إلى يوم 18 من الشهر الجاري