سيرتفع إنتاج البطاطس بالجزائر إلى حدود 40 مليون قنطار سنويا مع حلول عام 2014 حسبما أعلن عنه أمس بمستغانم وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى. وأضاف الوزير خلال زيارته للصالون الدولي الثاني للبطاطس أن توقعات إنتاج هذا المحصول بالجزائر خلال الموسم الفلاحي الجاري تقدر ب 30 مليون قنطار بزيادة تعادل 4 ملايين قنطار مقارنة بالموسم المنصرم داعيا في ذات السياق مهنيي الشعبة إلى ''تحسين مردودية الإنتاج للوصول إلى معدل يتراوح بين 300 و600 قنطار في الهكتار الواحد''. وبخصوص إنتاج البذور، أوضح السيد رشيد بن عيسى إلى أن ''الجزائر ليس لديها اكتفاء في بذور البطاطس مما يستلزم استيراد سنويا أزيد من 150 ألف قنطار من فرنسا والدنمارك وهولندا'' مشيرا إلى وجود عمل ''جدي'' عبر مختلف مناطق الوطن لإنتاج بذور البطاطس والتحكم في كل مراحله على أن ''تدخل بقوة في السوق المحلية خلال السنتين القادمتين''. واعتبر المتحدث أن ''للجزائر جميع المؤهلات المادية والبشرية لتحسين إنتاج البطاطس وبذورها والتي من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المنتوج ذي الاستهلاك الواسع'' مبرزا دعم الدولة للفلاحين من خلال قرض ''الرفيق'' ليأكد على ضرورة ''تسديد الفلاحين للديون في آجالها المحددة قبل أن يتم إقصاؤهم من الاستفادة من ذات القرض خلال الموسم الفلاحي القادم''. وأضاف السيد بن عيسى أنه في ''حالة عدم تسديد الديون المترتبة على الفلاحين سيتم إرسال اعذارات للمستفيدين قبل إحالة ملفاتهم على العدالة''. وللإشارة فقد قام وزير الفلاحة والتنمية الريفية بزيارة مختلف أجنحة منتجي البطاطس والمؤسسات المختصة في إنتاج بذور البطاطس والصحة النباتية والعتاد الفلاحي كتجهيزات غرس وجني المحصول والرش المحوري والسقي بالتقطير وغيرها. كما تم على هامش فعاليات الطبعة الثانية لهذا الصالون الدولي الذي يدوم ثلاثة أيام إبرام اتفاقية بين الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي والمجلس الوطني المتعدد المهن لإنتاج البطاطس لتأمين إنتاج هذا المحصول على المستوى الوطني. وينتظر إبرام اتفاقية أخرى الأسبوع القادم بين نفس الصندوق وبنك الفلاحة والتنمية الريفية لتأمين كل القروض الممنوحة لفائدة منتجي البطاطس عبر الوطن حسب المدير العام للصندوق المذكور.