كان النادي الكاتالوني تخلص في المرحلة السابقة من العقبة الكبرى التي تفصله عن الظفر بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه، بعدما عاد بفوز ثمين جداً على مضيفه إشبيلية 3/2. وأصبحت الطريق ممهدة أمام النادي الكاتالوني لإنقاذ موسمه بعدما تنازل عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان الإيطالي، ولقب الكأس المحلية على يد إشبيلية، لكن عليه أن يكون حذراً أمام ضيفه الذي يصارع لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية. ورفع فريق المدرب جوسيب غوارديولا الذي حطم في المرحلة السادسة والثلاثين الرقم القياسي من حيث عدد النقاط في موسم واحد والذي كان يملكه ريال مدريد (92 من 42 مباراة وليس 38)، رصيده إلى 96 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الملكي الذي واصل ضغطه على البارصا. من جهته يخوض فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني مباراة سهلة في ضيافة ملقة الذي يتصارع لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية. ويأمل ريال مدريد أن يقدم له بلد الوليد خدمة مستبعدة من أجل أن يهديه لقبه الثاني والثلاثين. وسيكون مصير النادي الكاتالوني في يده وفي حال فوزه على بلد الوليد، سيخرج غريمه الملكي خالي الوفاض رغم الأموال الطائلة التي أنفقها للتعاقد مع نجوم من عيار البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة وتشابي ألونسو. وستكتمل حالة الحزن بالنسبة للنادي الملكي في حال فوز برشلونة، خصوصاً أن جاره أتلتيكو مدريد المتواضع نسبياً توج الأربعاء الماضي بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي على حساب فولهام الإنجليزي، وهو يملك فرصة أن يحرز لقب بطل الكأس المحلية أيضاً لأنه يواجه إشبيلية في النهائي الأربعاء المقبل. وبعيداً عن معركة اللقب، تتوجه الأنظار إلى صراع المركز الرابع بين إشبيلية ومايوركا الساعيين للحاق ببرشلونة وريال مدريد وفالنسيا إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. كما لا يزال الصراع قائماً للتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي ”يوروبا ليغ” بين خيتافي وفياريال اللذين يتعادلان بعدد النقاط مع أفضلية المواجهتين المباشرتين للأول. وفي معركة تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، يلتقي راسينغ سانتاندار مع ضيفه سبورتينغ خيخون البعيد عن منطقة الخطر، وتينيريفي مع مضيفه فالنسيا الثالث، وخيريز مع مضيفه أوساسونا.