تخلص برشلونة من العقبة الكبرى الأخيرة التي تفصله عن الظفر بلقب بطل الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، والعشرين في تاريخه، بعدما عاد من ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" بفوز ثمين جداً على مضيفه إشبيلية (3/2) في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة أصبحت الطريق ممهدة أمام النادي الكاتالوني لإنقاذ موسمه بعدما تنازل عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان الإيطالي، ولقب الكأس المحلية على يد إشبيلية بالذات، خصوصاً أنه يخوض اختباراً سهلاً في المرحلة الختامية أمام ضيفه بلد الوليد. ورفع فريق المدرب غوارديولا الذي حطم في المرحلة السابقة الرقم القياسي من حيث عدد النقاط في موسم واحد والذي كان يملكه ريال مدريد (92 من 42 مباراة وليس 38)، رصيده إلى 96 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الملكي الذي واصل ضغطه على النادي الكاتالوني حتى الجولة الأخيرة بتغلبه على ضيفه أتلتيك بلباو (5/1). ويأمل ريال مدريد الذي حطم في المرحلة السابقة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد (30)، أن يقدم له بلد الوليد خدمة مستبعدة في المرحلة الأخيرة من أجل أن يهديه لقبه الثاني والثلاثين. وكاد برشلونة أن يفرط بفوز كان في متناوله بعدما تقدم على مضيفه الأندلسي بثلاثية نظيفة، لكنه نجح في النهاية بالخروج فائزاً ليحافظ على فارق النقطة الذي يفصله عن غريمه الملكي. وضرب برشلونة بقوة منذ صافرة البداية ونجح في افتتاح التسجيل بعد 5 دقائق فقط عندما كسر الأرجنتيني ليونيل ميسي مصيدة التسلل إثر تمريرة متقنة من البرازيلي ماكسويل، فسيطر عليها بصدره عند حدود المنطقة ثم التف على نفسه وتخلص من المدافع قبل أن يضعها على يسار أندريس بالوب، معززا صدارته لترتيب الهدافين برصيد 32 هدفاً. ليضيف البارصا هدفه الثاني وهذه المرة عبر كركيتش الذي استلم الكرة داخل المنطقة إثر تمريرة من نجم الوسط تشافي هرنانديز. ومع بداية الشوط الثاني تلقى إشبيلية ضربة قاسية بطرد الفرنسي عبد الله كونكو بعد حصوله على إنذار ثانٍ إثر خطإ على كركيتش، وكان برشلونة أن يستفيد سريعاً من التفوق العددي لكن بالوب والقائم تضافرا لصد تسديدة ميسي. ولم ينتظر النادي الكاتالوني كثيراً ليوجه الضربة القاضية لمضيفه بهدف ثالث سجله بدرو بكرة أطلقها من حدود المنطقة إلى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى بالوب. لكن المالي فريديريك كانوتيه قلص الفارق لإشبيلية مستفيداً من خطإ للقائد بويول. وحصل كركيتش على فرصة ثمينة لإعادة الفارق إلى ثلاثة أهداف لكن بالوب تعملق وأنقذ فريقه، ثم اكتملت صدمة غوارديولا ولاعبيه عندما خطف البرازيلي لويس فابيانو الهدف الثاني لإشبيلية بغفلة من مدافعي النادي الكاتالوني بعد ركلة حرة نفذها بسرعة الإيفواري ديدييه زوكورا.