سيكون برشلونة مرشحاً للاحتفاظ بلقبه بطلاً للدوري الإسباني لأنه يخوض اختباراً سهلاً في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة حيث سيستقبل اليوم بلد الوليد على ملعبه "كامب نو". وكان النادي الكاتالوني تخلص في المرحلة السابقة من العقبة الكبرى الأخيرة التي تفصله عن الظفر بلقب بطل للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه بعدما عاد من ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" بفوز ثمين جداً على مضيفه اشبيلية 3-2. وأصبحت الطريق ممهدة أمام النادي الكاتالوني لإنقاذ موسمه بعدما تنازل عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد انتر ميلان الإيطالي، ولقب الكأس المحلية على يد اشبيلية، لكن عليه أن يكون حذراً أمام ضيفه بلد الوليد الذي يصارع لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية كونه يحتل المركز الثامن عشر. ورفع فريق المدرب جوسيب غوارديولا الذي حطم في المرحلة السادسة والثلاثين الرقم القياسي من حيث عدد النقاط في موسم واحد والذي كان يملكه ريال مدريد (92 من 42 مباراة وليس 38)، رصيده إلى 96 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الملكي الذي واصل ضغطه على النادي الكاتالوني حتى الأمتار الأخيرة بتغلبه على ضيفه اتلتيك بلباو 5-1. ويخوض فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الذي يتوجه لترك منصبه بعد انتهاء الموسم، مباراة سهلة في ضيافة ملقة الذي يتصارع مع راسينغ سانتاندر وبلد الوليد وتينيريفي (36 نقطة لكل من الفرق الأربعة) وخيريز (33 نقطة) لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية. ويأمل ريال مدريد الذي حطم في المرحلة السادسة والثلاثين الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد (30)، أن يقدم له بلد الوليد خدمة مستبعدة من أجل أن يهديه لقبه الثاني والثلاثين (رقم قياسي). وسيكون مصير النادي الكاتالوني في يده وفي حال فوزه على بلد الوليد، سيخرج غريمه الملكي خالي الوفاض رغم الأموال الطائلة التي أنفقها للتعاقد مع نجوم من عيار البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة وتشابي الونسو. وستكتمل حالة الحزن بالنسبة للنادي الملكي في حال فوز برشلونة، خصوصاً أن جاره أتلتيكو مدريد المتواضع نسبياً توج الأربعاء بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي على حساب فولهام الانكليزي، وهو يملك فرصة أن يحرز لقب بطل الكأس المحلية أيضاً لأنه يواجه اشبيلية في النهائي الأربعاء المقبل، في حين أن ريال مدريد مع ترسانة نجومه وملايينه ودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من الباب الصغير على يد ليون الفرنسي، كما ودع مسابقة الكأس المحلية بطريقة مذلة على يد الكوركون من الدرجة الثالثة.