حسب تصريح للمكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد، عمراوي مسعود ل“الفجر“ فإن دورة المجلس الوطنية، التي ظلت مفتوحة من أيام إضراب 24 فيفري المنصرم، ستخصص لها لقاء وعلى مدار يومين بولاية سطيف، موضحا أن برنامج الأعمال سيناقش عدة نقاط هامة، تتعلق بلائحة المطالب المرفوعة، في إشارة منه إلى ملف الخدمات الاجتماعية بالخصوص، الذي تخلت وزارة التربية الوطنية عن تنفيذ وعودها بشأنه وتطبيق المحضر المشترك الموقع بتاريخ 23 نوفمبر المنصرم، الهادف إلى إبعاد الهيمنة النقابية من تسيير أموال الصندوق. وأضاف عمراوي أن المجلس سيناقش كذلك تماطل تلبية مطلب طب العمل، وما وصفه الفتات المقدم في المنح والعلاوات، مؤكدا أن الاتحاد الوطني لعمال التربية الوطنية سيتطرق لكل الملفات العالقة، زيادة على تقييم مرحلة الإضراب المفتوح والنتائج التي تم تحقيقها، هدفا للتحضير للموسم الدراسي المقبل. وبشأن الحركات الاحتجاجية والتهديدات الصادرة عن الأساتذة بخصوص مقاطعة الامتحانات والعمل على التشويش على الفصل الثالث وعدم إكماله، أكد المتحدث أن“الانباف“ يضع مصلحة الأسرة التربوية بأكملها فوق كل اعتبار، بمن فيهم التلاميذ، وخوفا على مستقبلهم الدراسي، سيتم تجنب أي إضرابات أو احتجاجات تعيق الظروف العادية لنهاية الموسم الدراسي وتعرقل امتحانات الفصل الثالث، خاصة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية كشهادة البكالوريا والمتوسط وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، في محاولة لتهدئة الأوضاع المتسنجة بين الوصاية والنقابات الفاعلة، التي عادت عواقبها على التلاميذ وأوليائهم. “الكناباست“ تطالب مديري التربية لعنابة وغليزان بمحاورة الأساتذة وتبعا لهذا فإنه من المنتظر تأجيل كل الاحتجاجات للموسم الدراسي المقبل، غير أن عمراوي مسعود فضل ترك القرار الأول والأخير للمجلس الوطني، الكفيل حسبه بإصدار أي قرار بمثل هذه الأهمية، محملا الوزارة الوصية عواقب عدم فتح الحوار وسياسة ربح الوقت التي اعتمدها مع لائحة مطالبهم. في المقابل، تتجه مطالب أساتذة التعليم الثانوي على مستوى 11 ولاية للانفراج على حد ما نقله المكلف بالإعلام على مستوى “الكناباست“، بوديبة مسعود، بعد الجهود التي بذلها مديرو التربية لتلبية مطالبهم غير التعجيزية، حسبما وصفها المتحدث، رغم تعليمة الوصاية بعدم التعامل مع التنظيمات النقابية بعد المقاطعة الإدارية التي تبناها الأساتذة، داعيا مديري ولايتي عنابة وغليزان إلى انتهاج نفس المسار، وحل مشاكل الأساتذة عملا بمصلحة التلاميذ التي يضعه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي فوق أي اعتبار.