يتعرض المواطنون، سواء الراجلون أو من أصحاب السيارات، أسفل الجسر الذي يربط حيي ڤاريدي، لاعتداءات خطيرة باستعمال أسلحة بيضاء قصد سلبهم ممتلكاتهم من طرف منحرفين استغلوا غياب الأمن وكذا قرب المنطقة من الأحياء السكنية التي تسهل هروبهم، من أجل تحقيق مآربهم مستغلين الشعور بأمان المكان، غير البعيد عن حاجز الشرطة المقام على الطريق الفاصل بين حيي ڤاريدي1 وڤاريدي 2، والمؤدي إلى الطريق السريع الرابط بين العاصمة وتيبازة، وكذا العاصمة وبومرداس. مشهدان وقفت عليهما “الفجر” بالمكان المذكور.. ففي بحر الأسبوع الماضي، حيث كانت الطريق تشهد اكتظاظا كبيرا، اغتنم أحد المنحرفين الوضعية فراح يركض وسط السيارات المتوقفة، إلى أن لاحظ سيدتين على متن سيارتهما وبابها الخلفية غير مغلقة جيدا، فهمّ بكل برودة إلى فتح الباب وخطف حقيبة يد نسائية من داخلها وسط دهشة الجميع، وراح يركض بسرعة، في حين حاول أحد السائقين صدمه بسياراته لتوقيفه، إلا أنه لم يفلح. وما شد انتباهنا هو أن ذلك المنحرف كان يحمل “فيميجان” بيده وهو يلوذ بالفرار، حينها أدركنا أنه سيستعمله في حال حاول أحد السائقين توقيفه وذلك بإشعاله وحرق كل من يقترب منه.. لتصبح الجريمة جريمتان، في طريقة ماكرة للدفاع عن نفسه. المشهد الثاني الذي وقفنا عليه بذات المكان، أول أمس، حين كانت الطريق شاغرة، أقدم منحرف آخر على الإعتداء على شاب كان مارا، حيث هدده بسلاح أبيض (سكين 3 نجوم كما يسميه هؤلاء) وجرده من ممتلكاته، أي الهاتف النقال وكل النقود التي كان يحملها.. في مشهد غريب أصبح يثير مخاوف المواطنين، حيث يشعر من يشاهد هذا المنظر أن المعتدي قام بجريمته دون أدنى خوف وبكل راحة، الأمر الذي يوحي أن ذلك المكان أصبح آمنا لدى المعتدين، ما يتيح لهم القيام باعتداءاتهم بكل راحة، ولعل أبرزها قرب المكان من الأحياء السكنية على غرار ڤاريدي، وسوريكال، والقبة القديمة التي تسهل عملية هروب المعتدين واختفائهم وسط السكنات والعمارات. وفي ظل هذه الظروف التي يعانيها المواطن بالدرجة الأولى، أصبح لزاما على الجهات الأمنية التحرك لتوقيف هؤلاء المعتدين وحماية المواطنين من سطوتهم، التي وقفت عليها “الفجر” مرتين، وبالصدفة، من على حافلة نقل المسافرين.