أعرب سكان حي ''النخيل'' و''الحاج'' وحي ''أوناب'' وكذا حي ''التجزئة ''2 الواقعة على مستوى بلدية بئر توتة بإقليم ولاية الجزائر العاصمة عن استيائهم من غياب مادة الغاز الطبيعي، هذا المشكل حول سكان الحي إلى مهمشين يلهثون يوميا خلف قارورات غاز البوتان من أجل استعمالها لأغراض مختلفة وفي مقدمتها التدفئة، خاصة وأن البلدية معروفة ببرودتها القارسة خلال موسم الشتاء. وما زاد من سخط هؤلاء السكان الشكاوى المقدمة من طرفهم والتي لم يلقوا أية استجابة عنها من طرف السلطة الوصية التي أدارت وجهها دون أن تسأل عنهم حسب ما أكدوه لنا، مطالبين في السياق ذاته بضرورة إيصال قنوات الغاز الطبيعي إلى هذه الأحياء، حيث غالبا ما يعتمدون الشموع من أجل التدفئة وهو الوع الذي وصفه السكان ب ''البدائي''. كما طالب سكان الأحياء المعزولة والمهمشة ببلدية بئر توتة، السلطة الوصية بضرورة تزفيت الطرقات المهترئة التي ساهمت في كبر حجم معاناتهم كونها تتسبب غالبا في تعطيل حركة المرور سواء تعلق الأمر بالراجلين الذين يستعملون طرقات جانبية وملتوية للوصول أو بالنسبة لسائقي السيارات وحتى الحافلات. مشاكل لا تقل أهمية تعصف بسكان حي ''التجزئة'' لم يتوان سكان حي ''التجزئة 2 '' الواقع بذات البلدية عن رصد المعاناة التي تعصف بهم ذات اليمين وذات الشمال بسبب انعدام الإنارة العمومية وسط حيهم، الأمر الذي شجع على الانتشار الكبير لعمليات السطو على المنازل والمارة ليلا، حيث أكد بعض السكان أن الخطر أضحى يحدق بهم بمجرد حلول الظلام، حيث يتحول المكان إلى مسرح لتفشي ظواهر خطيرة يقوم بها بعض المجرمين الذين لا يتوانون عن استعمال السلاح الأبيض وإرغام المارة على تسليم ما بحوزتهم من أموال وهواتف نقالة في حلكة الظلام، وقد اشتكى السكان من تخوفهم وخشيتهم على ممتلكاتهم التي تتعرض للنهب، الأمر الذي يجبر السكان على الالتحاق بسكناتهم في وقت باكر وقبل حلول الظلام لاسيما خلال فصل الشتاء، حيث يغتنم هؤلاء المتسكعون الظروف ويقومون بتنفيذ خطط الاعتداء التي يرسمون لها، خاصة الاعتداءات التي وقعت ولا تزال تقع في حق عدد من الطلبة الذين يتأخرون في الوصول إلى بيوتهم بسبب مواعيدهم الدراسية التي تتأخر إلى غاية الساعة الخامسة، وما زاد من سخط سكان حي ''التجزئة ''2 هو أنهم يتعرضون إلى الاعتداءات من طرف أصحاب أشخاص يقطنون بنفس الحي في ظل غياب الرعاية الأمنية اللازمة. الحيوانات المتشردة تهدد أمن وسلامة سكان حي ''التجزئة'' وإلى جانب اللصوصية التي تهدد حياة السكان وممتلكاتهم، فإن ظاهرة انتشار الحيوانات المتشردة لا تقل خطورة عن سابقتها، حيث باتت الكلاب الضالة والقطط ومختلف أنواع الجرذان تتعدى على السكان وكأنهم يعيشون وسط غابة مليئة بالحيوانات المتوحشة، خاصة في ظل انعدام الإنارة العمومية التي ساهمت في انتشار مختلف الآفات والظواهر الخطيرة. وقد رفع سكان حي ''التجزئة''2 انشغالهم من خلال ''الحوار'' لإسماع السلطات البلدية صوتهم وإيصال مشاكلهم إلى والي ولاية الجزائر عله يدفع بحركة التنمية قدما بإقليم بلدية بئر توتة، الأمر الذي من شأنه مثلما قال السكان أن يسمح بإنشاء أكبر قدر من المشاريع التنموية التي يتطلع لها السكان. من جهة أخرى طالب سكان كل من حي ''النخيل'' و''الحاج'' وحي ''أوناب'' السلطة الوصية بضرورة تهيئة الطرقات وإيصال قنوات الغاز الطبيعي للحد من معاناتهم القائمة حاليا.