سارت مفاوضات إدارة فريق أولمبي الشلف مع صانع ألعاب شبيبة القبائل، سوڤار، في طريق جيد. وقد أعرب اللاعب عن موافقته المبدئية على تقمص ألوان الشلف، حيث ذكرت مصادر مقربة من ابن مدينة غليزان أنه أعطى موافقته للمسيرين وأكد لهم رغبته في حمل ألوان الشلف الموسم المقبل. بينما الأمر الوحيد الذي يبقى يشغل تفكير سوڤار هي مسألة الأموال التي لم يتفق بخصوصها مع المسيرين، وهو ينتظر جلوسه على طاولة المفاوضات مع مدوار ليناقش معه هذا الأمر. وكنا ذكرنا في أحد أعدادنا الماضية أن مدوار كلف أحد مسيري الفريق الشلفي بمهمة التفاوض مع سوقار بمكتب الفريق بالشلف، حيث وجه له هذا المسير دعوة للحضور بالشلف والحديث معه حول بنود العقد ولو أن سوڤار أبدى في البداية رغبة في التنقل وطمأن الإدارة الشلفية بأنه سيحضر، إلا أن غيابه في الموعد المحدد صبيحة أول أمس طرح عدة نقاط استفهام على الإدارة وكل الذين كانوا في انتظاره، قبل أن يتصل ذات اللاعب في المساء ويؤكد أن ظروفا شخصية ألزمته البقاء في تيزي وزو ولا يمكنه على إثرها التنقل إلى الشلف، ليتأسف للمسير ويطلب منه تغيير موعد اللقاء ومكانه.
كما أن تأجيل موعد التفاوض مع سوقار لم يدم طويلا مثلما كان يحدث مع عدد من اللاعبين، بل حينما سمع الرئيس مدوار بأن اللاعب لا يمكنه التنقل للشلف، استفسره عن تنقله إلى مستغانم بمناسبة حفل زفاف لاعب الشلف محمد رابح، وهنا أجابه سوڤار بأنه من بين المدعوين ولن يفوت الفرصة، ليتفق الطرفان على أن يكون اللقاء في مستغانم سهرة اليوم ليتفاوضوا حول بنود العقد وهذا ما جرى بالفعل، ولو أن مرحلة المفاوضات مع سوڤار لم تصل درجة الجد، مادام اللاعب قبل بالانضمام دون أن يحدد موعدا يلتقي فيه مع الرئيس مدوار، إلا أن مصادرنا أكدت أن الرئيس الشلفي لا يريد الضغط أكثر على اللاعب وسيمنحه الوقت الكافي ليفكر براحته ويتخذ بعدها موقفه النهائي من العرض، ولهذا بقي مدوار بعيدا عن الاتصالات الأولية مع سوڤار وبقي يسير من بعيد كما يقال إلى حين تأكده من رغبته في اللعب في الشلف، لتبقى رغبة مدوار في جلب سوڤار وبحثه عن أية طريقة تجعله يقنع صانع ألعاب الكناري بالإمضاء للشلف، يقابلها إمكانية تسريح مهاجمه ياسين بوخاري، الذي يريد هو الآخر تغيير الأجواء واستلام أوراقه. ولكن الرئيس الشلفي لا يريد تسريحه بدون مقابل، بل يريد الاستفادة من تحويله على الأقل ليغطي جزءا من قيمة إمضاء سوڤار للشلف، خاصة وأن المركز الذي يلعب فيه سوقار هو نفسه الذي كان يشغله بوخاري مع الشلف في الموسمين الماضيين. من جهة أخرى، صادق أعضاء الجمعية أمس بدار الشباب بوسط مدينة الشلف على قبول مشروع الاحتراف الذي قررت الهيئة الكروية تطبيقه الموسم المقبل، حيث أشرف الرئيس مدوار على رئاسة الجمعية العامة في انتظار التسمية الجديدة للنادي.