سيكون الموعد، اليوم، في زوريخ السويسرية مع جلسة الاستماع في قضية الاعتداءات الجبانة التي قام بها الجمهور المصري ضد المنتخب الجزائري لإصدار الحكم النهائي بعد جلسة الاستماع التي تحمل رقم 3 بعد أن سبقتها جلستي 2 ديسمبر و19 مارس تماطل غير مفهوم يسدل الستار اليوم على قضية أسالت الكثير من الحبر واستغرقت من الفيفا نصف عام للفصل فيها، وهو تماطل غير مفهوم فالاتحاد الإفريقي مثلا سارع في إصدار حكمه على انسحاب الطوغو من نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة. ومثلما انفردنا به في عدد البارحة، فقد تراجعت هيئة حياتو عن عقوباتها بإيعاز من الفيفا نفسها. أبو ريدة هو السبب وحسب متتبعي القضية، فإن سبب تماطل الفيفا يعود للطرف المصري وخاصة هاني أبو ريدة الذي حاول عبثا إيجاد مخرج ودي لهذه القضية الشائكة، لكن أبناء بلده كانوا يريدونه لوقف العقوبات كل الطرق ما عدا الاعتذار عن إسالتهم لدماء الجزائريين. روراوة كان واضحا مصر بلد السينما كل شيء فيها تحبك له سيناريوهات على المقاس، لكنهم هذه المرة اصطدموا بجزائر قوية برجالها. فبعد أن افتك منهم “الخضر” جواز المرور إلى أكبر محفل عالمي وهو أمر منطقي لأن مصر ليس لها بصمة في نهائيات المونديال، فقد جعلهم رئيس الفاف روراوة الذي قاد القافلة الجزائرية بأن يتركهم ينبحون “هاوهاوة...هاوهاوة “ وكان الحاج الجزائري واضحا، حيث حمّل نظيره زاهر بتعمّد عدم توفير الحماية لمنتخبنا وطالبه باعتذار صريح لكن الفراعنة تنكروا لكل هذا. كل الأدلة ضد مصر كل الأدلة تؤكد أن الحادثة قد وقعت بالفعل ولا ينكرها سوى الطرف المصري. لكن التقارير الرسمية التي دونها محافظ اللقاء كمال شداد ومسؤول الأمن على مستوى الفيفا والتر غاغ أدانوا الطرف المصري بشدة على هذه الواقعة التي لا تحدث من البلدان المتخلفة. مساعي فاشلة حاول الفراعنة كسب أطول وقت على أمل نجاتهم من الحفرة التي حفروها للخضر وقاموا بعدة مساعي في زوريخ، السعودية ومؤخرا في القاهرة. لكن مشكلتهم تمكن في كونهم رفضوا الاعتذار على ما اقترفوه مما جعل كل محاولاتهم تفشل. روراوة وزاهر وجها لوجه يكون رئيس الفاف روراوة قد تنقل، أمس، إلى زوريخ لحضور جلسة الاستماع بينما سبقه بيوم سمير زاهر مرفوقا بعضوين من الاتحاد المصري إضافة إلى المحامي الإيطالي مونتيري المكلف بالدفاع عن الطرف المصري. وسيكون روراوة وزاهر اليوم وجها لوجه ربما لآخر مرة. العقوبات المنتظرة مصر ستدفع اليوم ثمن تهورها وعدم حماية ضيوفها والعقوبات ستكون بغرامة مالية زائد اللعب بعيدا عن القاهرة ب100 كلم على الأقل وخصم 3 نقاط من رصيده خلال المنافسة الرسمية القادمة والتي ستكون في تصفيات كأسي إفريقيا 2012 و2013. ارتماءة خاطئة لأحمد سليمان يحاول مدرب حراس المنتخب الفرعوني أحمد سليمان دوما خطف الأضواء لكونه مصدر سخط المصريين، فهو في هذا المنصب رغم أنه لم يمارس يوما حراسة مرمى أي فريق. وآخر شطحاته كانت بتأكيده عدم تشجيع “الخضر” لأنهم رفضوا سحب شكواهم ضد مصر. وكأن غياب من كان يرتدي تبانا وهو يقبل المصحف الشريف سيجعل العرب ينقلبون على ممثلهم الوحيد الذي أكد الواقع أنه يحظى بتأييد عربي منقطع النظير وأن تعنّتهم هو سبب تمسك الجزائر بحقها في معاقبة من لا يتقبلون الخسارة الكروية وأصبحوا بشهادة كل العالم أضحوكة بعد أن أعدوا سيناريوهات وصفها الصحفي المصري الجريء علاء صادق بأنها لا تحدث سوى في فيلم مصري.