قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ”إننا نرفض التذرع بوجوب انصياع البلدان النامية المترشحة، لدفع هذا الثمن تكفيرا عن تأخرها، والحال أنه فرض عليها، ولم يكن لها يد فيه”، مشيدا بالتقدم الملموس في مفاوضات النظام الشامل للامتيازات التجارية بين الدول النامية التي تم الشروع فيها بساو باولو بالبرازيل، وقال إن المرونة والمعالجة الخاصة والمتباينة، التي تم انتهاجها لفائدة البلدان الأعضاء التي تستعد للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، خلال الندوة الوزارية للنظام الشامل للامتيازات التجارية، المنعقدة في ديسمبر 2009، تشكل دليلا آخر على فعالية الانسجام القائم بين بلدان الجنوب في تقويم الأوضاع، في وقت يشهد إعاقة دخول صادراتنا الأسواق العالمية”.وفي السياق ذاته، أكد رئيس الجمهورية، أن الإدماج التدريجي للبلدان النامية في اقتصاد عالمي، يبقى السبيل الوحيد الذي يتيح الاستفادة من الفرص التي توفرها العولمة، موضحا أن تجسيد هذا الهدف ”قد تأخر”، وقال ”إن ما نخشاه هو ألا تجني بلدان معينة، أعني أضعف البلدان وأكثرها حرمانا من العولمة سوى آثارها السلبية”. ويرى الرئيس بوتفليقة أن المكاسب ”القليلة” التي تم تحقيقها إلى غاية اليوم ”توافق مطالب تقدمت بها مجموعتنا”، مشددا على ضرورة تعزيز هذا العمل المشترك ودعمه، بما يساهم في توعية الشركاء في الشمال بفضائل الرخاء المتقاسم والتنمية المستدامة، وأضاف ”يتعين أن يؤدي مسعانا إلى تدارك معمم للوعي بمخاطر التحديات التي يحملها البؤس والفقر والجوع”.وأبرز رئيس الدولة في خطابه، أن إفريقيا تشكل ربما القارة حيث تجمع كل التحديات، والقارة التي تملك في نفس الوقت إمكانات تنموية معتبرة، لا تنتظر سوى التحرر، مشيرا إلى ضرورة أن تتفتح مجموعة الثمانية على انشغالات إفريقيا، لاسيما في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ”نيباد”، وأوضح أن ”انخراطا أكثر جدية لمجموعتنا في هذا المسعى، قد يكون ذا إسهام مفيد للغاية في تنمية البلدان الإفريقية، وذلك بالنظر لتشكيلتها، ولما يتمتع به أعضاؤها من وزن على الخصوص ضمن مجموعة العشرين”. وتحادث بوتفليقة أمس مع القائد الأعلى للثورة الإسلامية، آية اللّه خامينائي، عقب اختتام أشغال القمة ال14 لرؤساء مجموعة ال15. كما تحادث الرئيس مع نظيره الإيراني، الرئيس محمود أحمدي نجاد.