طالبت العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية، علي بوحجة، المتواجدة بمركز بلدية بئرتوتة في العاصمة، بتدخل السلطات العليا وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، لانتشالها من الجحيم الذي تعيشه منذ أزيد من 10 سنوات، ناشدوا خلالها السلطات المحلية من أجل تغيير الواقع المأساوي الذي فرض عليهم بسب أزمة السكن التي تعاني منها منطقتهم على وجه الخصوص، إلا أنهم قوبلوا بالتجاهل، على حد قولهم. أكدت إحدى العائلات في حديثها ل”الفجر”، أنهم، منذ أن وطئت أقدامهم المكان في نهاية سنة 1999 وهم في مواجهة مشاكل صعبة رغم أنهم يقطنون في حي يمثل واجهة مدينة بئرتوتة.. ورغم أنه ساهم في تشويه منظرها إلا أن ذلك لم يحرك ضمائر السلطات من أجل الإسراع في ترحيلهم. وأشارت العائلة، في سياق حديثها، إلى الخطر الذي يهددهم جراء الربط العشوائي للأسلاك الكهربائية التي باتت تهدد الصغار والكبار على حد سواء، خاصة عند هطول الامطار، أين تؤدي إلى حدوث شرارات كهربائية تنبىء بكارثة حقيقية.. دون الحديث عن قنوات الصرف المشيدة بطريقة عشوائية تنبعث منها روائح كريهة تزعج السكان والمارة على حد سواء. غير أن الأخطر في كل هذا هو الشك الذي ينتابهم حول عدم صلاحية المياه التي يشربونها بسبب اختلاطها بالمياه القذرة المتسربة إلى الشبكة الهشة. وأضاف السكان لجملة المشاكل التي يعانون منها، انتشار الأمراض والأوبئة بسبب قذارة المكان الذي تحول إلى خطر حقيقي يستدعي التدخل السريع للجهات الوصية التي اكتفت - حسبهم - بمعاينة المكان في العديد من المرات، إلا أنه لم يصدر أي قرار بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة التي انتظروها لسنوات طويلة أودعوا خلالها ملفات طلب سكن إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج، والدليل على ذلك أنهم لم يتلقوا أي رد، مؤكدين أنهم راسلوا بهذا الشأن مختلف الجهات علها تنظر إلى معضلتهم، إلا أن الرد كان واحد وهو التغاضي عن ظروفهم المزرية التي يعيشونها في تلك السكنات التي تشبه الجحور بسبب ضيقها وافتقارها لأدنى شروط الحياة. ونظرا لتفاقم الوضع الذي يعيشونه يناشدون، للمرة الألف، مختلف الجهات للنظر في معضلتهم التي دامت أزيد من 10سنوات. من جهته، أكد رئيس بلدية بئرتوتة، رابح جرود، أنه سيتم ترحيل عائلات الحي القصديري علي بوحجة في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة، أما بشان الحصص السكنية التي توزع على بالمنطقة فهي موجهة للعائلات المحتاجة.