تعرف بلدية هراوة المتواجدة شرق العاصمة تناميا واضحا للسكنات الهشة التي تعود أغلبيتها إلى الحقبة الاستعمارية ، حيث أن تلك السكنات شهدت ارتفاعا ملحوظا في أواخر 2008 حسب سكان البلدية، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للسلطات المعنية من أجل وضع حد لهذه المعانات و التي تزداد حدة. والضحية الوحيدة أمام هذه الأوضاع هو المواطن الذي يحاول الخروج منها خوفا من حدوث ما لا يتحمل عقباه. ومن بين أهم الأحياء التي تعاني من هذا المشكل حي الهراوة الذي يقاسي قاطنوه جملة من المشاكل وعلى رأسها طبعا هشاشة السكنات التي لم تعد تتحمل قساوة الطبيعة بعدما تآكلت الجدران والأسقف مما يسمح بتسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار ، حيث قام المواطنون بترميم بعض الجدران التي اهترأت وإصلاح النوافذ لتفادي البرد وغيرها من المشاكل الأخرى التي يواجهها سكان بلدية هراوة لحين تدخل السلطات لترميم كل السكنات. هذا وقد أكد المسؤولين ببلدية هراوة انه سيتم في القريب العاجل تجنيد الطاقة المادية والبشرية من أجل مواجهة مشكل السكنات الهشة عبر أهم أحيائها وذلك بعد إحصاء عدد السكنات الهشة المتواجدة على مستوى البلدية.كما أكد علي معمري رئيس المجلس الشعبي البلدي في تصريح صحفي سابق أن البلدية قد سجلت مشروع 1000 سكن اجتماعي يدخل في إطار البرنامج الولائي للقضاء على السكن الهش وهو البرنامج الذي شجع العديد من العائلات في بناء عدد أكبر من البيوت القصديرية والفوضوية التي تضاعفت على مستوى مختلف البلديات ، حيث تضم بلدية هراوة 35 حي قصديري ، إلى جانب الأحواش المترامية على أطرافها. من جهته أضاف ذات المسؤول أنه قد تم تخصيص برنامج خاص للقضاء على السكنات الهشة الذي أضحى نقطة اهتمام من طرف المسؤولين المحليين بهدف إعطاء منظر لائق للبلدية ، حيث سيتم تهديم العمارات القديمة التي لا تفيدها الترميمات خوفا من سقوطها ، في حين سيتم ترميم العمارات التي يمكن ترميمها دون هدمها ، كما أنه سيتم التكفل بالعائلات التي سيتم تهديم العمارات القاطنة بها. وبالموازاة مع ذلك، لا زال سكان الأحياء القصديرية و الهشة على مستوى بلدية هراوة يوجهون نداءهم إلى السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية والدائرة الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة بالنظر إلى تفاقم حجم المشاكل والأخطار بالسكنات التي يقطنون بها، مؤكدين أنهم هم الأولى بالمشروع السكني الذي يهم حصة 1000 مسكن اجتماعي، مهددين وفي ذات السياق سلطاتهم أنه وفي حالة أي تغيير في مسار هذا المشروع سيكون احتجاجهم على طريقتهم الخاصة. سعاد طاهر محفوظي