تخصصت العصابة المذكورة، في أعمال اقل ما يقال عنها أنها لقطاع الطرق الذين يعملون على الاعتداء على مستعملي الطريق والاستيلاء على أموالهم مستعملين السلاح الظاهر ،يتمثل في الخناجر المستعملة في محاولة قتل الضحايا قبل أن يتم الإطاحة بهم، اثر شكاوى المواطنين التي تزامن مع صائفة 2006، حيث تقدم أول الضحايا إلى مصلحة الدرك الوطني بفوكة من اجل التبليغ عن الاعتداء الذي تعرض له ليلا في حدود الساعة التاسعة من قبل مجهولين وتم الاستيلاء على كل ما كان بحوزته من أموال و هاتف نقال باستعمال السلاح الأبيض لتتوالى الشكاوى بعدها إلى غاية أن استطاع احد الضحايا تقديم وصف دقيق لأحد المعتدين عليه وتمكن بعدها من التعرف عليه فور إلقاء القبض على المشتبه به رفقة صديق له. وبالرغم من إيقاف المتهمين الأولين استمرت الاعتداءات بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين الجزائر وتيبازة، حيث راحت جماعة اللصوص تلك تضع المتاريس المكونة من قطع الخشب والأحجار وبعض القطع الحديدية وسط الطريق لعرقلة حركة المرور قصد الاعتداء على مستعملي الطريق، وذلك على مستوى مزرعة عباد حميد ببلدية فوكة، الأمر الذي جعل عناصر الدرك تتنقل إلى عين المكان اين تحققت من الأمر ،غير أن العصابة لاذت بالفرار في حينها، لكن أفرادها وبكل جرأة عاودوا قطع الطريق بعد ساعة فقط من العملية الأولى في تحد سافر لعناصر الدرك الوطني، وراح ضحيتهما 06 أشخاص من بينهم صديقين احدهما تم ذبحه بطريقة وحشية خاصة بعد أن تبين لهم انه عسكري ليطلبوا منه سلاحه و ليقوموا بالاعتداء عليه في كامل مناطق جسده بغرض إزهاق روحه ووضعه بعدها داخل الصندوق الخلفي للسيارة، فيما سمع مرافقه انفجار عجلات سيارة الضحايا الذين كانوا بعدهم بحوالي 150 متر و يتعلق الأمر بصديقين أيضا كانا معا في تلك الليلة المشؤومة حتى أن احدهما تعرض أيضا إلى محاولة الذبح من طرف المتهم (ش.عز الدين)الذي أكد جميع الضحايا انه كان من يعطي الأوامر إلى بقية أفراد العصابة، إلا أن آخر الضحايا الذين تعرضوا إلى فخ المتاريس تفطنوا إلى ما ينتظرهم بعد أن فقد السائق السيطرة على مركبته جراء الحواجز التي وضعت في طريقه ،حيث لمح المعتدين يخرجون باتجاههم من القصب الموجود على حافة الطريق ففتح الباب و هرب رفقة صديقه تاركين وراءهما المركبة و توجها فورا للإبلاغ عن الحادثة. إيقاف المتهمين و بالرغم من تضارب أقوالهم و محاولة كل واحد منهم التنصل من التهم الموجهة إليه، كشفت عن اعتداء آخر تعرض له صاحب سيارة على مستوى المخرج الغربي للداوودة البحرية أين تعرض للسرقة من طرف أفراد العصابة و إلى جروح خطيرة على مستوى الفخذ باستعمال سكين من نوع كلونداري، و بعد سقوطه أرضا سمع المتهم الرئيسي وهو يطلب من شريكه أن يضربه بحجر كبير على الرأس ففقد وعيه إلى أن وجد نفسه بمستشفى القليعة قبل أن يحول إلى البليدة بالنظر إلى خطورة الإصابة التي تعرض لها. المحكمة نطقت بأحكام تراوحت بين 13و12 سنة سجن نافذة لجميع المتهمين.