أدانت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، متّهمان كانا ينشطان ضمن عصابة ملثّمة خطيرة بعقوبة 15 و10 سنوات سجنا نافذا، بعدما سجّلت ضدّهما 11 شكوى من قبل ضحايا سرقت منهم سيّاراتهم وأموالهم ومجوهراتهم، ومن بين الضحايا إمرأة تمّ اغتصابها أمام أفراد عائلتها. ب.فيصل تمكنّت مصالح الدرك الوطني بالسانيا من وضع حدّ لنشاط هذه العصابة الخطيرة التي زرعت الرعب على محور بلديتي الكرمة وسيدي الشحمي بالسانيا طيلة أشهر سنة 2006، بتنفيذها عدّة أعمال سرقة باستعمال السيوف والخناجر متنكّرين خلف الألثمة، ومستعملين كلّ طرق التهديد والعنف لزرع الرعب، إذ قامت هذه العصابة المتكوّنة من 5 أشخاص بسرقة سيّارة من نوع رونو ميغان ومبلغ مالي قدره 235 مليون سنتيم ومجوهرات وأجهزة كهرومنزلية وغيرها، مع الإشارة إلى أنّ البحث الاجتماعي الخاصّ بأحد المتّهمين الذي كان في حالة فرار أكّد أنّه كان يدرس بزاوية لتحفيظ القرآن، لينحرف وتسجّل ضدّه عدّة قضايا إجرامية، وكان من أفظع الجرائم التي وقّعتها هذه العصابة، سرقة فيلا والاعتداء الجنسي على صاحبتها أمام أفراد عائلتها وهي الوقائع التي أثارت الكثير من السخط وجعلت النيابة العامّة تلتمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضدّ المتّهمين، مع العلم أنّهما أنكرا جملة وتفصيلا كلّ ما نسب إليهما من وقائع، لكنّ التحقيقات التي أجرتها مصالح الدرك الوطني على إثر شكاوى الضحايا أثبتت تورّطهما فعلا، حيث سبق وأن حوكم ثلاثة من هذه العصابة سابقا، بينما كان كلّ من المتّهمين »ش.ه« و»ز.ع« في حالة فرار، ليتّم توقيفهما فيما بعد.