حذرت الاتحادية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع من خطوط النقل التي يتم فتحها سنويا بطريقة عشوائية، دون دراسة مسبقة، كاشفة عن استحداث حوالي 5000 خط بهذه الطريقة منذ مطلع السنة الجارية، ما ساهم في رفع معدل الحوادث حمل رئيس الاتحادية، عبد الله بوشريط، في تصريح ل”الفجر”، المسؤولية لوزارة النقل، باعتبارها المعنية بمراقبة ومنح تراخيص فتح هذه الخطوط، مشيرا إلى أزيد من 4800 خط تم فتحها خلال سنة 2010 بطريقة عشوائية، ما انجر عنه اكتظاظات وازدحامات عبر مختلف الطرق الوطنية، موضحا أن هذه الخطوط وإذا تم توزيعها على كل ولايات الوطن، فإنه تم فتح حوالي 100 خط نقل جديد بكل ولاية، تضاف إلى أزيد من 170 ألف خط نقل على مستوى 48 ولاية. وقد استنكر المتحدث غياب المراقبة من طرف الوصاية، للحد من هذه الخطوط العشوائية التي ساهمت وبشكل كبير في ارتفاع معدلات الحوادث، ناهيك عما تشكله من عراقيل للناقلين الجزائريين، حيث دفعهم هذا الإجراء الذي وصفه بالتعسفي إلى اعتزال المهنة، داعيا الوزير عمار تو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتشديد المراقبة على المسؤولين المحليين. كما طالب مصدرنا وزارة النقل بتبني مخطط جديد للنقل على مستوى المدن والولايات الكبرى، لتفادي المشاكل التي غالبا ما يتم تسجيلها في هذا الإطار، وكذا للتمكن من إعادة تنظيم القطاع بهذه الولايات، وهو المخطط الذي طالب وزير النقل عمار تو بضرورة الإفراج عنه في القريب العاجل. وفي سياق آخر، ثمن المتحدث المشاريع الكبرى التي تشهدها العاصمة، على غرار مشاريع الميترو والترامواي، رغم المشاكل التي سببتها من اكتظاظ، وغلق العديد من الممرات السريعة والاجتنابية، موضحا أن المشكل ظرفي ومؤقت، باعتبار أن هذه الأشغال تعد مشاريع كبرى من شأنها أن تقضي على أزمة النقل في العاصمة بصفة نهائية لدى شروعها في العمل.