كشف عضو إدارة مجمع “أميران” الإيراني، معلائي فرحاني عبد الخضر، عن رغبة المجمع في تجهيز الطريق السيّار شرق - غرب بمختلف تكنولوجيات المراقبة الآلية، وأجهزة الدفع الآلي. وقال إن المجمع مستعد لإنجاز المشروع وفق مقاييس عالمية “سمارت كارت” بطاقة إلكترونية تحدد مواقع الحوادث والأعطال عبر الطرقات في لقاء “الفجر” الذي جمعنا بممثل المجمع أمس، على هامش الطبعة الأولى للصالون الدولي للطاقة “إيرال”، الذي حضرته نحو 16 شركة إيرانية، بفندق الشيراطون بالعاصمة، أكد لنا معلائي عن استعداد مجمعهم وبكل التجهيزات التي يمتلكها، والخبرة التي اكتسبها من مختلف المشاريع التي أنجزها بإيران، التكفل بمشروع تزويد الطريق السيّار بكاميرات المراقبة عن بعد، بالإضافة إلى آلات تحديد الوزن الأقصى للمركبات خلال عبورها للطريق، كما تُحدد الارتفاع الخاص بكل مركبة، وهي محمّلة بمختلف السلع، من أجل ضبط أمور المراقبة في هذا الجانب بصفة آلية، إلى جانب تقديم خدمات أخرى تناسب الزبون دون التفصيل فيها، بالموازاة مع تزويد الطريق بشبكات إلكترونية لتحديد خارطة الطريق، وكذا ربطه بالشبكات الكهربائية والمياه مع ربطه بخدمات النت والإشارات الإلكترونية. بطاقات مغناطيسية خاصة بالسائقين وعن طريقة التعامل مع الزبون وفق هذه التكنولوجيا، قال معلائي: “سنخصص للزبون بطاقة “سمارت كارت” ترافقه في مساره عبر الطريق السيار، وقد نجحنا في ذلك في مشاريعنا السابقة”، إذ تكون البطاقة بمثابة شريحة إلكترونية، تمكن السائق من التواصل مع القائمين على خدمات الطريق السيّار أينما كان في هذا الطريق، وذلك بمجرد دخوله للطريق عبر نقطة ما، وإدخاله لبطاقة الدفع الآلي هذه في جهاز المتابعة عن بعد، ويساعده ذلك في تحديد موقعه بالنسبة للقائمين على الطريق في حال تسجيل عطل، أو حادث مرور، أو أيا كان يتعلق به وبسيارته، وبالتالي تتمكن الجزائر حسب معلائي من منافسة أوروبا في هذا المجال، ويكون الطريق السيار بمعنى الكلمة وبكامل التجهيزات الخاصة به. كما تعهد معلائي بإنجاز المشروع إن تمكن منه المجمع في آجاله المحددة، كما سيسخر المجمع 23 شركة تنشط في مجالات المياه، الكهرباء، البترول والغاز، لتجسيد المشروع، وربما تجسيد مشاريع أخرى لتحلية المياه، تقنيات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والربط بشبكات الكهرباء والماء.