بإمكان طلبة الأقسام النهائية الاطلاع اليوم على عتبة كل مادة من البرنامج يمكن أن تتضمنها مواضيع امتحانات البكالوريا، حيث سيتم تعليق لوائح أو مناشير عبر مختلف ثانويات الوطن تتضمن قائمة الدروس المعنية بامتحانات شهادة البكالوريا المقررة في السادس جوان المقبل. وكشف وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد أن تلاميذ الأقسام النهائية سيطلعون اليوم على مستوى الثانويات التي يدرسون بها. على مناشير تتضمن حدود كل مادة من البرنامج أوعلى آخر درس من المتوقع أن تتضمنه مواضيع امتحانات البكالوريا. وأوضح الوزير أمس، على هامش اللقاء الذي جمعه بمدراء التربية لمختلف ولايات الوطن، أن نسبة إنجاز البرنامج السنوي بالنسبة للأقسام النهائية بلغ مستوى لا بأس به بالرغم من الإضرابين اللذين عرفهما القطاع خلال السنة الدراسية، وذلك بفضل ''الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة الوصية''، وقدر الوزير بن بوزيد نسبة إنجاز البرنامج ما بين 80 إلى 100 بالمئة بناء على التقارير الولائية التي تم عرضها أمس حول البرنامج إلى غاية تاريخ 25 ماي الجاري. وقال إنه نظرا للطابع الهام للبكالوريا، أعطى تعليمات لديوان الامتحانات والمسابقات من أجل أن تكون الأسئلة في متناول التلاميذ وتخص الدروس التي تلقوها فعلا، مطمئنا أولياء التلاميذ بأن كل الإجراءات قد اتخذت من أجل توفير أحسن الظروف لإجراء الامتحانات المقررة في السادس جوان المقبل. وعن ولاية المسيلة التي شهدت زلزالا في الآونة الأخيرة، فند الوزير الأخبار التي تم ترويجها مؤخرا والقاضية بإجراء دورة ثانية لصالحهم. وقال مقابل ذلك، إن الوزارة قررت تمكين تلاميذ هذه الولاية المنكوبة الراسبين في الامتحان، من إعادة السنة في أقسام عادية واستفادتهم من الإعانة التي أقرتها الوزارة المقدرة ب 3000 دج. وتوقع الوزير أن تجرى امتحانات البكالوريا في ظروف حسنة بالنظر لتهيئة كل الظروف لإنجاح امتحانات نهاية السنة، ومنها شهادة التعليم الابتدائي التي ستنطلق اليوم وشهادة التعليم المتوسط التي ستنطلق في الفاتح جوان. كما كشف بن بوزيد إلى جانب ذلك، عن تمكين المترشحين من الاختيار بين موضوعين اثنين بالنسبة لكل مادة في الامتحان، مع إضافة نصف ساعة إضافية إلى الوقت القانوني لمعالجة كل موضوع مثلما تم السنة الماضية. أكثر من 600 ألف مترشح يجتازون امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي اليوم تنطلق اليوم بالمؤسسات التعليمية الابتدائية عبر التراب الوطني، امتحانات نهاية الطور الابتدائي والذي يعني هذه السنة 615 602 تلميذ وتلميذة. وتجري اختبارات هذا الامتحان في مواد اللغتين العربية والفرنسية والحساب، ويعتبر ناجحا مقبولا في السنة الأولى متوسط كل تلميذ يتحصل على معدل يساوي أو يفوق 5 على 10 في الاختبارات الثلاثة. كما يعد مقبولا في الصف الأعلى في ختام الدورة الأولى من الامتحان كل تلميذ يتحصل على معدل عام يساوي أو يفوق 5 على ,10 علما بأنه يتم حساب المعدل بجمع العلامات المحصل عليها في امتحان نهاية الطور الابتدائي مع المعدل السنوي المحصل عليه في القسم، مقسوم على 2 . وسيتم الإعلان عن النتائج الخاصة بهذه الدورة يوم السابع من جوان القادم، على أن تجرى دورة استدراكية للذين لم يحصلوا على المعدل المطلوب للانتقال إلى الطور المتوسط يوم 24 جوان لتعلن بعدها نتائج هذه الدورة يوم 2 جويلية 2010 . وحسب مسؤولي قطاع التربية الوطنية فإن الدورة الاستدراكية التي أقرت منذ أربع سنوات، تعني التلاميذ الذين زاولوا دراستهم وفقا للنظام القديم كنتيجة حتمية لإلغاء البرنامج القديم. وأشار المسؤولين ذاته إلى أن الغرض من تأسيس هذا الامتحان، ليس معاقبة التلاميذ أو فصلهم وهم لا يزالون في مرحلة التعليم الإلزامي الذي يستمر إلى غاية سن ال ,16 بل تقييم مكتسباتهم في المواد الأساسية عند نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بغية تقييم مستواهم، ومن ثمة تقويم ما ينبغي تقويمه عن طريق المرافقة المستمرة. وقد رصد القطاع لهذا الامتحان 515 مليون دج، وخصص له 3193 مركزا للامتحان على المستوى الوطني، وكذا 70 مركزا للتصحيح يؤطرها 12 309 معلما مصححا و49 248 معلما حارسا.