تضاربت الأرقام التي تحصلت عليها "الشروق " من مصادر مختلفة عن نسبة الذين ( كادوا أن يتحصلوا على شهادة البكالوريا) أو تراوحت معدلاتهم ما بين 9.80 و9.99. * * 44 بالمائة نسبة الرسوب في البكالوريا وأكثر من 7000 غائب عن الإمتحانات * * وزارة التربية تعتبر العودة إلى نظام الإنقاذ بمثابة الطعن في مسيرة الإصلاح وإتحادية جمعيات أولياء التلاميذ تراسل الوصاية لإنقاذ 5 بالمائة من الراسبين * * حيث كشف رئيس الإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد عن وجود عدد ضخم من التلاميذ الراسبين تحصلوا على معدلات تراوحت ما بين 9.90 و9.99 بما يقارب نسبة 5 بالمائة أو ما يمثل 3000 طالب عبر الوطن، مؤكدا أنه سيتم مراسلة وزارة التربية الوطنية لإنقاذ هؤلاء، ومن جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة إحصاء نسبة 28 بالمائة من مترشحي شهادة البكالوريا تراوحت معدلاتهم ما بين 9.50 و9.99، أي بما يعادل أكثر من 75 ألف مترشح من مجموع 270 ألف راسب، ومن جهة أخرى كشفت مصادر غير رسمية إحصاء نسبة كبيرة من هؤلاء تزيد عن 30 بالمائة ممن تحصلوا على معدلات تفوق 9.20 وكان بالإمكان حصولهم على شهادة البكالوريا فيما لو طبق نظام الإنقاذ الذي تخلت وزارة التربية الوطنية العمل به في إطار الإصلاحات التربوية المعمول بها منذ أكثر من خمس سنوات، حيث كان يعتبر ناجحا كل من تجاوز معدله 9.80. * وتأتي هذه النسبة من الذين (كادوا أن يحصلوا على شهادة البكالوريا) من مجموع 599 ألف و702، نجح منهم بمعدلات تفوق 10 من 20 ما نسبته 53 بالمائة وللنظامين الجديد والقديم، غير أن وزارة التربية الوطنية أحصت عدد الغيابات لإمتحانات بكالوريا دورة جوان 2008، حيث قدر عدد الغيابات بأكثر من 7000 غائب. فيما كشفت مصادر أخرى مطلعة أن الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات لايزال لحد الساعة يحصي بالتدقيق والتحليل نتائج إمتحانات شهادة البكالوريا سواء ما تعلق الأمر بعدد الناجحين أو الغائبين والراسبين أيضا. * حيث سيتم إحصاء عدد الذين سجلوا معدلات ضعيفة تقل عن 5 من 20 والولايات المعنية بنتائج هؤلاء، على أن يسلم تقرير شامل ومفصل لوزير التربية قبل إنعقاد الندوة الصحفية التي ستجرى خلال الأيام القادمة وستجمع أبو بكر بن بوزيد إلى جانب مديري 48 ولاية، حيث سبق للوزير وأن أكد أن إعلان النتائج سيتم أمام مسؤولي كل قطاع تربية بالولاية. * * إلغاء نظام الإنقاذ يعصف ب 75 ألف راسب * ألغت وزارة التربية الوطنية منذ عام 2002 العمل بنظام الإنقاذ في إمتحان شهادة البكالوريا بعد إجراء دورتين على إثر أحداث منطقة القبائل، وهي المرة الثانية التي تنظم فيها وزارة التربية الوطنية إمتحان البكالوريا بدورتين بعد دورة جوان 1992 بسبب إلغاء المسار الإنتخابي في تلك الفترة. * وتم العمل من وقتها بأخذ عينة من الناجحين عن طريق نظام الإنقاذ، قبل أن تقرر وزارة التربية الوطنية إلغاء النظام بعد سلسلة من الإصلاحات التربوية، والتي كان من بينها عدم تنظيم بكالوريا بدورتين وإلغاء نظام الإنقاذ، حيث سبق لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد وأن أكد إلغاء العمل بدورتين ونظام الإنقاذ، مؤكدا أن العمل بهذا الأخير يعتبر طعنا في مسيرة الإصلاح التربوي. * * الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ تراسل وزارة التربية لإنقاذ 05 من الراسبين في شهادة البكالوريا * كشف رئيس الإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ احمد خالد في تصريح للشروق اليومي عن اجتماع يجرى اليوم، لتسليم وزارة التربية الوطنية لإنقاذ قرابة 3000 طالب عبر الوطن تحصل على معدل يتراوح ما بين 9.80 و9.99 والعمل بنظام الإنقاذ، لا سيما منهم في النظام الجديد أو بكالوريا الإصلاحات، كما قال أحمد خالد عن مطالبة الوزارة بإنقاذ 30 ألف طالب في السنة أولى ثانوي تحصلوا على معدلات محصورة ما بين 9.80 و9.99 لإنتقالهم إلى السنة الثانية ثانوي. * وكانت مصادر نقابية في وقت سابق إحصاء ما يزيد 20 تلميذا من كل مؤسسة تربوية تحصل على معدل ما بين 9.80 و9.99 في إمتحانات شهادة التعليم المتوسط، وهو جعل بعض جمعيات أولياء التلاميذ تطالب بعودة العمل بنظام الإنقاذ مما جعل وزير التربية الوطنية يرفض بتاتا الفكرة. * يذكر أنه في الإجتماع الذي سبق وأن جمع الوزارة وجمعيات أولياء التلاميذ سبق لهذه الأخيرة أن طالبت من وزير التربية العودة بالعمل بنظام الإنقاذ وهو ما رفضه جملة وتفصيلا أبو بكر بن بوزيد المسؤول الأول عن قطاع التربية. * وبين تضارب أرقام نسبة الراسبين في شهادة البكالوريا ممن رسبوا في شهادة البكالوريا بمعدلات تراوحت ما بين 9.80 و9.99 يبقى "محمد الأمين" من البيض واحدا ممن حصلوا على معدل 9.99 أكثر السائلين عن أمل الإنقاذ. * *