أكدت صابرة أبترون، رئيسة مصلحة طب العظام والرثية بالمستشفى الجامعي الأمين دباغين (مايو سابقا)، أن الأمراض التي تصيب اليد غير معروفة عند عامة الناس، ما يؤدي إلى تطور المرض وتعقده حتى يمكن أن يصاب الشخص بالإعاقة.. مرجعة الإصابة بهذه الأمراض إلى عوامل وراثية وأخرى بيئية، لاسيما الرطوبة دون أن يتم إثبات هذه الأخيرة في هذا الشأن، دعت الأستاذة أبترون، خلال مداخلتها في الأيام الوطنية العاشرة لطب الرثية (الروماتيزم) بالجزائر العاصمة، إلى الإهتمام بصحة اليد نظرا لوظيفتها المهمة في الحياة اليومية، وزيارة الأطباء العامين والمختصين في حال الشك في أي مرض من أجل معالجته قبل الإصابة ببعض أمراض العظام والمفاصل، وفي مقدمتها الرثية المزمنة المتسببة في الإعاقة. وأضافت المتحدثة أن أمراض الرثية تصيب كل الفئات وكل الأعمار، وأشارت إلى أن بعضها يصيب النساء أكثر من الرجال، على غرار اعوجاج مفاصل اليد والقدم، داعية في ذات الوقت إلى التكفل بالأمراض التي قد تصيب مفاصل اليد والورك والعمود الفقري والحوض بشكل مبكر.. قبل أن تتطور وتزيد تعقدا. وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة إن الدولة تتكفل بالمصابين بأمراض الرثية على مستوى المستشفيات الجامعية، كما يتم توجيه المريض وعلاجه من بعض الأمراض الأخرى، مثل مرض السل، قبل التكفل بأمراض العظام والمفاصل، حتى يعطي العلاج الخاص بهذه الأخيرة نتائج مرضية. وأشارت المتحدثة إلى غلاء الجيل الجديد من الأدوية المتوفرة بالجزائر منذ الثلاث سنوات الأخيرة، والمعروف ب”البيوترابي” رغم نتائجه العلاجية الجيدة، ودعت إلى تقديمه مجانا بالمستشفيات لخصوصيته العلاجية التي تتطلب متابعة المريض عن قرب. من جهة ثانية، قالت عائشة لعجوز رزيق، رئيسة الرابطة الجزائرية لمكافحة الرثية (الروماتيزم)، أن تركيز الأيام العاشرة على الأمراض التي تصيب اليد، مثل الإلتهابات، يعود إلى تعقد هذه الأمراض من ناحية التشخيص، العلاج والمتابعة. وأشارت لعجوز إلى التطورات المسجلة في مجال البيولوجيا الجزئية والالتهابات والأمراض الجينية والمصورة الطبية، والتي ساهمت في تحسين الكشف والتشخيص الدقيق لمختلف الأمراض، مضيفة أنه رغم هذه التطورات المسجلة إلا ان المصابين لايتقدمون للعلاج إلا في مراحل متأخرة من المرض. وأشادت المتحدثة بوضع سجلات التكفل بأمراض المفاصل والرثية وتنظيم المؤتمرات المختصة في هذا المجال، وتظافر جهود المختصين، والذي يترجم استراتيجية علاج موحدة تصب في نفس اتجاه التوصيات الدولية التي تنص على التكفل الجيد بهذه الأمراض.