يأمل المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي في أن يلقي الديوك الزرقاء بكل معاناتهم في التصفيات خلف ظهورهم والسعي للتقدم إلى المباراة النهائية على الأقل في مونديال 2010 يحرص المنتخب الفرنسي على نسيان خيبة الأمل التي تعرض لها عقب هزيمته في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا أمام المنتخب الإيطالي. وعلى عكس جميع التوقعات والتكهنات، ما زال المدرب ريمون دومينيك في موقع المدير الفني للمنتخب الفرنسي الذي احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف المنتخب الصربي ليضطر إلى خوض الملحق الأوربي الفاصل على بطاقة التأهل للنهائيات. ورغم نجاحه في الوصول للنهائيات بالتغلب على نظيره الإيرلندي في الملحق الفاصل، لم تتقلص مخاوف الفرنسيين على فريقهم الذي فشل في التأهل المباشر للنهائيات. وما يضاعف من هذه المخاوف أن تأهل الفريق إلى النهائيات جاء بفضل هدف مثير للجدل في الوقت الإضافي من مباراة الفريق أمام نظيره الإيرلندي في إياب الملحق الفاصل، حيث هيّأ المهاجم الفرنسي المخضرم، تييري هنري، الكرة بيده إلى زميله وليام جالاس الذي سجل الهدف. ولم تتسبب معاناة الفريق أمام المنتخب الإيرلندي في الملحق الفاصل والهدف المثير للجدل في انزعاج المشجعين فقط، وإنما ضاعفت أيضا من انتقادات الراغبين في رحيل دومينيك من تدريب الفريق قبل نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وما زالت الاستفسارات والأسئلة تتفجّر عن مستوى هذا الفريق واقترابه في الفترة الماضية من الخروج صفر اليدين من التصفيات رغم وجود نجوم عالميين في صفوفه مثل فرانك ريبيري وتييري هنري وكريم بنزيمة ويوان جوركوف وباتريس إيفرا وسمير نصري ونيكولا أنيلكا وأندري بيير جينياك. وربما قاد دومينيك المنتخب الفرنسي إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2006 قبل أن يخسر بضربات الترجيح أمام نظيره الإيطالي، ولكن سلسلة العروض الهزيلة التي قدمها الفريق منذ ذلك الحين أفقدت المشجعين الثقة في الفريق وقدرته على عبور الدور الأول بنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. وصرح أنيلكا مؤخرا “يجب أن نعمل على إيجاد حل وإذا لم يحدث ذلك سنعود إلى ديارنا بعد المباريات الثلاثة التي سنخوضها في الدور الأول للبطولة.. لا يمكنني تفسير ما يحدث، لدينا اللاعبون والإمكانيات لتقديم شيء جيد”. ورغم كل ما يدور من جدل بشأن الإطاحة بدومينيك من قيادة الفريق وتعيين لوران بلان خلفا له، ما زال دومينيك هو المدرب الذي قاد الفريق لنهائي مونديال 2006 وهو الذي قاد الفريق للتغلب على نظيره الإيرلندي في الملحق الأوربي الفاصل بتصفيات مونديال 2010 حتى وإن حدث ذلك بيد هنري. كما تبدو هناك نقطة إيجابية أخرى لصالح دومينيك وهي أن المنتخب الفرنسي بدأ نهائيات كأس العالم 2006 أيضا بترشيحات متواضعة ومستوى هزيل، حيث اقتصرت الترشيحات المصاحبة له على التأهل فقط للدور الثاني على أكثر تقدير ولكنه تأهل للمباراة النهائية وخسرها بضربات الترجيح فحسب.