ساهم هدف التعادل الذي سجله لاعب وسط بوردو الدولي الفرنسي يوهان غوركوف في مرمى رومانيا في إطار تصفيات مونديال 2010 في إنقاذ رأس مدرب فرنسا ريمون دومينيك وتجنيب إقالته الفورية من قبل الاتحاد. وكان نجم وسط بوردو ولاعب ميلان الإيطالي السابق غوركوف يخوض مباراته الدولية الرابعة، ويقود خط الوسط بعد أن لمع نجمه في 10 سبتمبر الفائت وساهم بقيادة المنتخب الأزرق للفوز على صربيا 2-1 في الجولة الثانية من التصفيات معيداً إلى الأذهان الأسطورة المعتزل زين الدين زيدان. وغازلت الصحافة الصادرة غداة المباراة، غوركوف، فنوهت بفنياته العالية وهدفه الجميل والمهم، كما أشارت إلى أنه شكل مع ريبيري ثنائياً مرعباً ساهم في إنقاذ المنتخب من هزيمة مؤكدة وبالتالي حافظ على منصب دومينيك. ومنذ الإخفاق في كأس أمم أوروبا ,2008 واجه دومينيك انتقادات من كل حدب وصوب وطالبه الكثيرون بالتنحي خصوصاً قدامى المنتخب الذي فاز بكأس العالم .1998 وأسكت دومينيك المنتقدين عندما أظهر مقدرته على التعامل مع أصعب الظروف والعودة من خسارة بهدفين إلى تعادل خارج أرضه. ولم يتردد اللاعبون في مساندة مدربهم وعلى رأسهم هنري و ريبيري و بن زيمة. وتوقعت صحيفة ''فرانس فوتبول'' أن يبقى دومينيك في منصبه على الأقل حتى نهاية شهر مارس المقبل بعد مواجهة ليتوانيا، على الرغم من أنه لم يتمكن من تحقيق خمس نقاط من ثلاث مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم كما اشترط عليه الاتحاد الفرنسي. وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اشترط عقب العروض السيئة في نهائيات أمم أوروبا على دومينيك أن يحقق المنتخب في مبارياته الثلاث الأولى في التصفيات على الأقل خمس نقاط كي يبقى في منصبه. يذكر أن الديوك كانوا قد خسروا في أول لقاء 1-3 أمام النمسا قبل أن يفوزوا 2-1 على صربيا ويتعادلوا مع رومانيا 2-2 ليصبح مجموع نقاطهم .4 ورأت صحيفتا ''فرانس فوتبول'' و''لو فيغارو'' أن ''الروح القتالية'' التي تمتع بها اللاعبون وعزيمتهم على إدراك التعادل، ومساندتهم للمدرب، طمأنت رئيس الاتحاد الفرنسي جان بيار إسكاليت الذي كان راضياً تماماً عن النتيجة عقب اللقاء من دون أن يدلي بأي شيء حول مصير دومينيك. وسيقرر ''مجلس الإتحاد'' في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم خلال اجتماع مغلق اليوم الأربعاء مصير دومينيك الذي يبدو مزهراً وفق ما أشارت الاثنين بعض الأنباء غير الرسمية من الأوساط الكروية داخل فرنسا.