حملت الأيام الأخيرة في شباب قسنطينة بعض التغييرات الجديدة على مستوى الإدارة، حيث استقال رئيس مجلس الإدارة نور الدين أونيس من منصبه، تاركا مكانه للرئيس السابق عبد الكريم بن الشيخ لفقون الذي انتخبه الأعضاء... فيما يبقى أونيس رئيسا للنادي، وهو القرار الذي كان منتظرا بالنظر إلى رفض الجميع سياسة العمل الفردي والدعوة إلى الالتفاف حول الفريق، خاصة أن الأمور لا تسير على ما يرام هذه الأيام مع اقتراب الإعلان عن الأندية التي ستشارك في أول بطولة احترافية في الجزائر. بولحبيب مسؤولا عن اللجنة التنفيذية من جهة أخرى تم تعيين الرئيس السابق للنادي وصانع أفراحه في 1997، محمد بولحبيب مسؤولا عن اللجنة التنفيذية لكرة القدم بعد أن وافق جميع أعضاء مجلس الإدارة على تعيينه في هذا المنصب، وقد وقع الاختيار على محمد بولحبيب نظرا لما قدمه للنادي من قبل بعد أن شكل في وقت سابق فريق الأحلام، حيث استقدم أحسن اللاعبين في الجزائر مثل بورحلي يسعد، فيصل باجي، نصر الدين مجوج والبقية، وأحرز اللقب الوحيد في تاريخ شباب قسنطينة بعد أن أنهى الموسم في المركز الأول متفوقا على مولودية وهران الذي كان من بين أقوى الأندية في إفريقيا آنذاك، وتأمل جماهير النادي أن يكرر السيناريو “سوسو“ ويخرج النادي من أزمته التي يعيشها منذ مدة طويلة. يؤكد أنه في خدمة النادي ومستعد لتكرار انجاز 1997 أكد بولحبيب في حديثه معنا، أنه قبل العرض الذي اقترحه عليه أعضاء مجلس الإدارة بكل سرور، خاصة أنه الوحيد القادر على إعادة النادي إلى الواجهة كما فعل قبل سنوات حين أحرز اللقب الغالي والوحيد لشباب قسنطينة في موسم استثنائي، ونجح كذلك في جمع أحسن اللاعبين في الجزائر حيث كانت التشكيلة التي تلعب لصالح السنافر أشبه بالمنتخب الوطني، لأنها كانت تضم نجوما آنذاك إلا أن ذهاب “سوسو“ كان وراء تراجع مستوى النادي الذي سقط إلى القسم الثاني وأصبح يعاني أمام أسهل الفرق التي صارت تهزمه على ميدانه، وفقد أنصاره الذين كانوا يمثلون الدعم الأكبر في النادي. الأنصار يترقب الجديد والأمور تسير نحو الانفراج ينتظر أنصار شباب قسنطينة الأوفياء جديد النادي من خلال متابعة أخباره التي صارت شغلهم، خاصة أن النادي يمر في بداية كل موسم بمثل هذه المراحل حيث صارت العادة أن جميع بدايات السنافير صعبة، نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها النادي منذ مدة، إلا أن بداية هذا الموسم ستكون أحسن من سابقاتها خاصة إن تم اختيار الشباب ضمن الأندية المشاركة في أول بطولة احترافية في الجزائر. الشباب يفقد أفضل لاعبيه ولم يضمن أي لاعب هل من جديد في بيت الشباب؟ هي عبارة تكررت كثيرا على مسامعنا ونحن نؤدي مهامنا في جمع الأخبار الخاصة بالنادي، حيث أصبحت الاستقدامات في قسنطينة هي الشغل الشاغل لأنصار الشباب، خاصة أن النادي لم يضمن أي لاعب لحد الآن وفقد أغلب ركائز الموسم المنقضي لصالح أندية أخرى. مزياني ماسينيسا أول المغادرين وكان أول اللاعبين المغادرين للفريق هو وسط الميدان المتألق مزياني ماسينيسا الذي أمضى الأسبوع الماضي على عقد بجمعه بالفريق الجار مولودية قسنطينة إلى غاية 2013 أي لمدة عامين قابلين للتجديد و ذلك بعد أن اقتنع بالعرض الذي قدمه له رئيس اللجنة التنفيذية لكرة القدم في الفريق الأبيض كمال مداني حيث كان “ماسي” أول المغادرين مما جعل الفريق يفقد احد أفضل لاعبيه في السنتين الماضيتين أين كان يشكل مع خلاف ثنائيا رائعا في وسك الميدان الإسترجاعي. بولمدايس قد يمضي هذا الأحد في “الموك“ من جهة أخرى يتجه المدافع وهداف الفريق لموسمين متتاليين فيصل بولمدايس إلى مغادرة شباب قسنطينة، بعد أن تماطلت الإدارة في تجديد عقده الذي انتهى هذا الموسم، حيث أصبح اللاعب حرا من أي التزام بالإضافة إلى العروض الكثيرة التي وصلته من عدة أندية سواء داخل قسنطينة أو خارجها، إلا أن اللاعب يريد أن يبقى بالقرب من مسقط رأسه، وتشير آخر الأخبار أن بولمدايس يريد التنقل إلى فريقه السابق مولودية قسنطينة، بعد أن استحال بقاؤه في الشباب نظرا للظروف غير المريحة التي يمر بها النادي. خلاف في بلوزداد أو البرج أكد لنا اللاعب الواعد جعفر خلاف في حديث هاتفي معنا، أنه في اتصالات متقدمة مع شباب بلوزداد وأهلي برج بوعريريج، حيث اتصل به رئيس الشباب محفوظ قرباج وعرض عليه الانضمام إلى النادي، ولم يخف خلاف نيته في الانتقال إلى العاصمة من أجل خوض تجربة جديدة، خاصة أن أنظار الأندية الجزائرية الكبيرة ستكون موجهة نحو العاصمة، وما زاد تحمسه هو أن الشباب سيلعب المنافسة القارية، من جهة أخرى أكد اللاعب خلاف أنه تلقى عرضا رسميا من أهلي البرج، وبعد أن اتصل به أحد المسيرين وطلب منه الحضور للتفاوض على قيمة ومدة العقد، وهو ما يؤكد أنه عازم على الرحيل هذا الموسم. ضيف لازال مرتبطا لكنه يريد المغادرة كما يريد الحارس المتألق ضيف مغادرة النادي بعد أن لعب مع الشباب موسمين متتاليين، شارك فيهما في أكثر من 60 مباراة وقدم خلالها مردودا جيدا جعله الحارس الأول دون منازع، إلا أن أحوال النادي وما مر به خلال هذه المدة جعله يفكر في الرحيل، حيث طرح هذه الفكرة على رئيس الشباب الذي رفض بشدة التفريط في اللاعب، خاصة أنه من بين أحسن الحراس في الجزائر رغم أنه لازال مصرا على الذهاب نحو فريق آخر. الإدارة تسعى للتعاقد مع عبيد شارف نذير علمنا أن بعض أعضاء مجلس إدارة النادي يرغبون في التعاقد مع لاعب اتحاد سطيف نذير عبيد شارف، بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع فريقه و الوجه الطيب الذي ظهر به، وهو ما جعل عديد الأندية تلهث وراءه، لكن عبيد قرر اللعب في أحد فرق مدينة قسنطينة لأنه يريد الاقتراب من مسقط رأسه. “الموك”، الخروب، اتحاد سطيف وأندية عاصمية تريده من جهة أخرى أكد عبيد أنه تلقى عروضا من عدة أندية كبيرة، بداية من مولودية قسنطينة الذي يريد تكوين فريق شاب هذا الموسم، وهو الأمر الذي جعله يفكر في اللاعب بالإضافة إلى جمعية الخروب الذي يعمل تقريبا على تحقيق هدف “الموك” بالاعتماد على الشبان، دون أن ننسى فريقه السابق اتحاد سطيف، وقد عرض عليه الكثير من المناجرة الانتقال إلى الأندية العاصمية التي تريد الاستفادة من خدمات عبيد شارف لأنه لاعب متميز. وسط ميدان موهوب وسجل 7 أهداف ويعتبر عبيد شارف من بين اكتشافات الموسم الماضي بعد أن أدى موسما ناجحا، من خلال مشاركته في 28 لقاء مع ناديه السابق اتحاد سطيف الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية سجل من خلالها 7 أهداف، كما كان وراء تسجيل الكثير من الأهداف بتمريراته الحاسمة وذكائه في اللعب، حيث يقدم كل ما في وسعه ليكون عند حسن ظن الجميع خاصة أنه لاعب موهوب له مستقبل زاهر. عبيد شارف: “اللعب أمام 70 ألف مشجع رائع والانضمام إلى الشباب كان حلمي” وصرح لنا اللاعب عبيد شارف قائلا: “كنت أحلم باللعب أمام جمهور شباب قسنطينة الكبير، خاصة في ملعب يكتظ بأكثر من 70 ألف مشجع يقفون كلهم وراء النادي، لأن اللعب أمام هذا العدد من الأنصار يجعل اللاعب يبذل مجهودا إضافيا، من أجل تحقيق الفوز، وإذا لعبت في الشباب فسأثبت من هو عبيد شارف