أكد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كى مون، أول أمس الخميس، أن اتفاق الوقود النووى الذي توسطت فيه البرازيل وتركيا والذى يستهدف تخفيف المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني قد يكون “خطوة إيجابية”. وأضاف بان كي مون، خلال تواجده في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أن “قيام إيران بتخصيب الوقود النووي يثير شكوكا دولية”. وكان وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغل، قد أعلن الأسبوع الماضي أنه تم التوصل إلى اتفاق بين إيران وتركيا والبرازيل بشأن إجراءات لإحياء اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي تسانده الأممالمتحدة، ويقضي الاتفاق بأن تكون تركيا مكانا لتبادل الوقود النووي الإيراني على أن يرضي الاتفاق جميع الأطراف، بالإضافة إلى نقل 1200 كلغ من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب الى تركيا مقابل حصول طهران على 120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المائة واللازم لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ترحيب بلاده بالاتفاق الذي عقد بين إيران والبرازيل وتركيا حول مبادلة اليورانيوم، وقال “نحن نرحب بهذه الخطوة علما بأنها لا تشكل في حال تطبيقها التام مقدمات هامة لحل مشكلة توريد الوقود الى هذا المفاعل فحسب، بل وتساعد في تهيئة الأجواء لاستئناف المحادثات. وأضاف لافروف قائلا “ليست هناك ضمانات 100 بالمئة وسيتوقف الكثير على موقف الجانب الايراني من تعهداته وفي حال اتبعها فإن روسيا ستدعم بنشاط المخططات التي عرضتها كل من البرازيل وتركيا . وقال “إننا نتعاون مع شركائنا البرازيليين والاتراك والولايات المتحدة وفرنسا لأن تلك المخططات تقضي بمشاركتهم فيها وذلك بهدف تفعيل المخطط”. وفي ذات السياق، انتقد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، “أولئك الذين يهاجمون الاتفاق الإيراني البرازيلي التركي حول تبادل اليورانيوم”، مؤكدين أن الإتفاق “فرصة لا ينبغي أن نفقدها”. وأضاف أن “إعلان طهران يمثل فرصة لا ينبغي أن نفقدها وأن العمل في الاتجاه المعاكس ربما يؤدي الى مخاطر غير مقبولة للسلام العالمي”. بدوره قال أردوغان “إن الذين يهاجمون الاتفاق الإيراني البرازيلي التركي حول تبادل اليورانيوم يشعرون بالغيرة لأنه يمثل انفراجا سياسيا لأزمة إيران النووية” ، وأضاف “أننا نعتقد أن التفاوض حول الاتفاق هو السبيل الوحيد للسلام. وأن جميع الردود السلبية تأتي من دول تمتلك الأسلحة النووية”. وكان قد تم التوقيع بطهران في 17 ماي على اتفاق بين إيران والبرازيل وتركيا لتبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب بنسبة 3.5 في المائة في تركيا مقابل الحصول على 120 كلغ من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 20 في المائة.