عرفت ولاية تيزي وزو ارتفاعا مخيفا في حالات الانتحار منذ بداية السنة الجارية، حيث سجلت مختلف المصالح الأمنية، على غرار الدرك الوطني 14 حالة، ومن جهتها مصالح الأمن سجلت 6 حالات، إلى جانب الحماية المدنية التي سجلت 9 حالات ليبلغ مجموعها 29 حالة انتحار. وتتمثل الأسباب الأساسية في الظروف الاجتماعية القاهرة للعديد من المواطنين، وكذا تردي الأوضاع الاجتماعية والنفسية وتفشي العديد من المظاهر جراء التسرب المدرسي والتهميش، إضافة إلى تفشي ظاهرة السرقة والقتل، مع الفراغ القاتل، لاسيما لدى فئة الشباب التي مستها أكثر هذه الظاهرة الدخيلة على أبناء الولاية التي أضحت تحتل المرتبة الأولى وطنيا في عدد المنتحرين إلى جانب جارتها بجاية. كما أن أغلب حالات الانتحار تسجل في المناطق المعزولة والمهمشة والمحرومة، كمناطق ذراع الميزان، تيزي غنيف، ترميتين، واڤنون، عين الحمام وآيت عقاشة، أو بعض المناطق التي تحيطها الخلافات والمشاكل الاجتماعية العويصة، إضافة إلى الحرمان أو الإحباط العاطفي الذي يتملك البعض.