وجهت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بيانا إلى وزير التربية الوطنية طالبته من خلاله بالتدخل لإعادة النظر في الإجراء التعسفي الذي اتخذه الديوان الجهوي للمسابقات والامتحانات، القاضي بإلغاء مركز تصحيح البكالوريا المتواجد بورڤلة، فيما شددت على ضرورة إعادة النظر في تاريخ نهاية السنة الدراسية بمناطق الجنوب، لما تشهده من ارتفاع لدرجات الحرارة في شهر جويلية. وكان ملف 4200 سكن التي خصصتها وزارة التربية الوطنية لولايات الجنوب من بين انشغالات المكتب الولائي لورڤلة المنضوي تحت لواء نقابة “السناباست”، حسب بيان له استلمت “الفجر” نسخة، وقعه رحماني عبد اللطيف، موضحا أن هذه السكنات الوظيفية التي كان من المفترض توزيعها منذ 2008 تأخر توزيعها، رغم الوعود التي قطعتها الوصاية على نفسها في محضر اجتماع موقع بتاريخ 22 أكتوبر 2009، بين الأمين العام للوزارة والنقابة، حيث التزم بتوزيع هذه السكنات بعد ظهور قوائم الناجحين في مسابقة التوظيف. وكانت وزارة التربية قد فصلت نهاية العام المنصرم رفقة نقابات القطاع في كيفية توزيع 4200 سكن الخاصة بالجنوب، بهدف استقطاب الكفاءات إلى المناطق الجنوبية لتغطية العجز في أساتذة اللغة الفرنسية والرياضيات والفلسفة، تزامنا مع الدخول المدرسي 2009 / 2010، إلا أن مشكل تعطيل مسابقات التوظيف إلى غاية شهر ديسمبر من السنة الجارية، والتأخر الذي مس الإفراج عن النتائج ساهم في تأخير موعد توزيع هذه السكنات، باعتبار أن موعد الإعلان عن قوائم الناجحين كان في شهر أفريل الماضي، ليبقى مشكل التوزيع مستمرا وقد يؤجل إلى غاية الدخول المقبل. وطالب رحماني عبد اللطيف وزراة التربية بالتدخل العاجل من أجل استرجاع مركز تصحيح البكالوريا المتواجد بولاية ورڤلة منذ 1996، والذي تم تحويله هذا العام إلى ولاية غرداية دون سابق إنذار، ودون تقديم مبررات من طرف الديوان الجهوي للمسابقات والامتحانات، رغم أن هذه الأخيرة حسبه تحتوي على مركز جهوي للامتحانات والمسابقات ومركز جهوي لتجميع أوراق البكالوريا. واستنكر رحماني بشدة هذا القرار التعسفي باعتبار أن المركز يعد مكسبا لأساتذة المنطقة، لما تزخر به من إمكانيات مادية وبشرية، وفي الوقت الذي كانوا يأملون في فتح مراكز أخرى في تمنراست وأدرار وإليزي. ومن جانب آخر سلطت “السناباست” الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المناطق الجنوبية خلال فصل الصيف، داعية الوصاية إلى إعادة النظر في تاريخ السنة الدراسية وأن تكون يوم 10 جوان بدل 4 جويلية.