تلقت جماعة درودكال ضربة قاسية من شأنها تقصم ظهر بقايا التنظيم، بعد أن أربعة من قياديه أنفسهم لمصالح الأمن، من بينهم الأمير أبو العباس ضابط مفسر بمنطقة الوسط وعضو مجلس الأعيان بقيادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أو ما بات يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يوم 52 ماي لمصالح الأمن حسبما أفاد به مصدر أمني· وتأتي هذه الضربة القاسية في صفوف بقيا تنظيم درودكال في ظل الخناق المحكم الذي تضربه قوات الجيش الوطني الشعبي في معاقله، وكذا بعد القضاء على الكثير من أمرائه وقيادييه في الآونة الأخيرة، مما يعكس درجة التململ في صفوفه، وقد تكون هذه الضربة بمثابة شهادة وفات هذه الجماعات الضالة· وأوضح مصدر أمني ''السياسي'' أن مصالح الأمن تمكنت يوم 52 ماي 0102 من جعل الضابط المفسر الحالي بمنطقة الوسط وعضو مجلس الأعيان بقيادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال ورئيس اللجنة الشرعية يسلم نفسه· وأضاف أن الأمر يتعلق بالإرهابي تواتي عثمان الملقب بأبي العباس المنحدر من برج منايل (بومرداس) الذي التحق بالجماعات الإرهابية منذ 3991· وأشار المصدر إلى أن تسليم هذا الإرهابي نفسه تحقق بفضل مساعدة زوجته التي توصلت إلى إقناعه بالتخلي عن الجماعة الإجرامية والعودة إلى عائلته· وكشف المصدر أنه خلال نفس اليوم سجلت مصالح الأمن توبة الإرهابي قريق-احسين عبد الحليم المدعو عبد القادر والمنحدر من الجزائر العاصمة وهو عضو بسرية عين الحمام للجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الوسط، موضحا أنه التحق بالجبل عام 4991 بعد فراره من سجن تازولت )باتنة)· وأشار المصدر إلى أنه في غضون شهرين سلم عنصر ثالث يعد أساسيا في تنظيم درودكال نفسه، وأوضح المصدر أنه ''بالفعل كان منصوري احمد المدعو عبد الجبار أمير سابق بكتيبة الفاروق سلم نفسه يوم 61 أفريل 0102 بالأسلحة وقدم معلومات ثمينة عن المتواطئين معه سابقا· وأضاف المصدر أنه في يوم 81 أفريل 0102 سلم القائد السابق للجنة الطبية للجماعة السلفية للدعوة والقتال/منطقة الوسط المدعو مقدم لونيس والملقب بأبو نعمان الذي التحق بالجبل عام 6991 نفسه لمصالح الأمن وقدم هو الآخر معلومات ثمينة عن الكتيبة التي كان ينتمي إليها· وأوضح المصدر أن تسليم هؤلاء الأعضاء الهامين في الجماعات المسلحة (الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما بات بالقاعدة في المغرب الإسلامي) أنفسهم يعكس تشتت وانهزام الجماعات الإجرامية التي أضحت في وضع الفرار·