قالت مصادر مطلعة إن وحدات الأمن المختصة ترتقب تسليم العديد من المسلحيين لأنفسهم في ولايتي تيزي وزو وبومرداس في الأيام القليلة القادمة، وتأتي هذه الخطوة بعد رجوع العديد من قيادات التنظيم بحر الأسبوع الأخير إلى جادة الصواب منهم عضو اللجنة الشرعية الأمير أبو العباس وقبله 3 قيادات . وقالت نفس المصادر إن التنظيم المعروف باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي يقوده عبد المالك دروكدال الذي تتخذ بقايا عناصره أدغال ولاية تيزي وزو قاعدة لها سيعرف في الأيام القليلة القادم مزيدا من التصدعات والنزيف في عناصره البشرية وذلك بعد الصحوة التي تكون قد طالت بقايا هذه العناصر، وفي هذا السياق قالت نفس المصادر إن مصالح الأمن المختصة تتوقع تسليم العشرات من المسلحيين لأنفسهم في ولاية تيزي وزو قريبا وهو ما يمكن لهم العودة الى جادة الصواب وأحضان المجتمع بالدخول في مسعى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي لا تزال آجالها سارية المفعول إلى يومنا هذا وبمباركة كل الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني . ويأتي هذا النزيف في قيادة السلفية والقتال بعد تسليم العضو البارز في لجنة الأعيان ومفتي الجماعة سابقا في إطار مايعرف باللجنة الشرعية نفسه لمصالح امن برج منايل في الوقت الذي سلم فيه المدعو أحسن عبد الحليم نفسه لمصالح الأمن بمنطقة الوسط، وكان قد استجاب في أفريل الماضي لنداء السلم والمصالحة الوطني كل من المدعو مقدم لونيس عضو اللجنة الطبية. كما يتميز هذا الظرف حسب نفس المصدر باتصالات مكثفة تجريها المصالح المختصة بأهالي المسلحين لإقناعهم بالعودة الى جادة الصواب . وتأتي هذه الخطوات أيضا في وقت تقود فيه الجزائر حملة مغاربية لمحاربة التيار التكفيري المتطرف وهو التيار الذي شرع للإرهاب في البلدان المغاربية استنادا الى فتاوي مستوردة. بوسعد عطار