يعاني سكان حي أحمد شطة، بقلب عاصمة ولاية الأغواط، تدهورا كبيرا في التهيئة واهتراء للطريق وتعدد الحفر في كل مكان، ما أدى إلى تصاعد دائم للأتربة العالقة. وما يثير الإستغراب والحيرة أن أشغال التهيئة انطلقت به قبل أن تتوقف منذ عدة أشهر، بدءا بحفره على طول امتداده بهدف إعادة ترميم أنابيب الغاز وقنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب.. لتزداد وضعيته من السيء إلى الأسوأ. أعرب سكان الحي عن استيائهم وتذمرهم من عدم إتمام أشغال التهيئة وتعبيد الطريق الرئيسي، خاصة أن الحي يعتبر من بين أقدم الأحياء الشعبية التي تتوسط مدينة الأغواط مقارنة بالأحياء المستحدثة مؤخرا، غير أنه يبقى خارج مجال تغطية المسؤولين لحد الساعة من حيث برامج التنمية المحلية، أو البرامج القطاعية الخاصة بمديرية البناء والتعمير التي حولت اهتمامها إلى أحياء أخرى تحت ضغط سكانها. تجدر الإشارة إلى أن الحي الذي يتوسط عاصمة الولاية يربط بين العديد من الأحياء والممرات والأزقة، بدءا من حي الصنوبر مرورا ب”زقاق سبعة ويحرق”، مرورا إلى المقطع الظهراوي وقلب مدينة الأغواط. مباشرة إلى مقر البلدية ووسط المدينة. ورغم ذلك لا يزال مواطنو الحي يعانون التهميش والإهمال الواضح - حسب تعبير سكانه - من حيث التهيئة، ما يعرقل سير الراجلين والسيارات لاهتراء مسالكه وأزقته، في حين يبرر بعض المسؤولون وضعية الحي بتسجيل مشاريع لتجديد بعض قنواته، الأمر الذي لم يهضمه السكان الذين سئموا الوعود المتكررة. وفي خضم ذلك، يلح سكان حي أحمد شطة وزقاق سبعة على الإسراع بمباشرة مشاريع تهيئة عاجلة التي تعتبر - حسبهم - بسيطة مقارنة بما يصرف على مشاريع تجديد الأرصفة في أحياء حديثة.