تتغنى السلطات المحلية بالجلفة بالبرامج المتنوعة التي استفادت منها الولاية لبعث حيوية التنمية والاهتمام بالتهيئة الجوارية التي باتت مجرد سمفونية تعزف مع تهميش عدد من الأحياء داخل عاصمة الولاية التي أضحت مجرد "دشرة" كبيرة. المتجول في وسط المدينة، ولاسيما أحياء الخونية والسبيطار وقناني التي تعتبر رئة الجلفة يصاب بالدوار، ويندهش لما آلت إليه من تدهور كبير في التهيئة واهتراء أغلب طرقاتها وتعدد الحفر في كل مكان وانعدام كلي للنظافة مع التصاعد الدائم للأتربة العالقة ما يثير الاستغراب والحيرة لوجود هذه الأحياء العريقة خارج مجال تغطية المسؤولين سواء عبر برامج التنمية المحلية البلدية، أوالبرامج القطاعية الخاصة بمديرية البناء والعمران التي حولت اتجاهها إلى أحياء أخرى تحت ضغط سكانها... الأحياء الثلاثة تعيش معاناة منذ سنوات ولم يعرها المسؤولون أدنى اعتبار ويئسوا من المسكنات التي لا تبرير لها ويتعجب المتجول في هذه الأحياء التي تتوسط المدينة من الإهمال والتسيب الواضح في التهيئة ما يصعب السير عبر شوارعها بواسطة السيارات لقدم طرقاتها واهترائها المتزايد و يختفي بعض المسؤولين من ضيق شوارع حي قناني العتيق فيما يبرر آخرون ذلك بتسجيل مشاريع لتجديد قنوات المياه والصرف الصحي، وهذا ما لم يهضمه السكان الذين ملوا الوعود الكاذبة التي أسكنتهم في سياسة التسويف. سكان الأحياء يطالبون بالنظر إليهم والإسراع بمشاريع تهيئة عاجلة والتي تعتبر بسيطة بالنظر إلى ما يصرف عن مشاريع تجديد "الكارلاج" في أحياء أخرى وما أخذه الشارع المؤدي إلى الأغواط يمر بثانوية النعيم النعيمي الخالي من السكان حتى وإن كان يمر عبر الطريق الوطني رقم 1 ... مواطنون تساءلوا إن كان والي الولاية يعلم بوضعية هذه الأحياء أم أنها لا تدخل في "أجندته" وبدل الأسدان الموضوعان قرب مديرية الشؤون الدينية كان يمكن تسجيل عمليات لهذه الأحياء التي لم تأخذ نصيبها وهذا ما طرح علامات استفهام عن برمجة المشاريع وعقلنتها لإضفاء التوازن بين الجميع في ولاية تكبر ووسط عاصمة الولاية يعبر عن نفسه، وحلت فوضى التنمية التي لم تراع أحياء هي مرآة حية عن التطور التنموي الذي بات بعضه مجرد تصريحات وتقارير