سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو ،عقوبة 12سنة سجنا نافذا في حق عائلة المتكونة من الإبن والوالدة ،كما أدانت الإبنة بست سنوات سجنا نافذا،في قضت في حق والدة زوجة الإبن، بسنتين سجنا موقوفة النفاذ،و ذلك لمتابعتهم بجناية قتل طفل حديث الولادة الى جانب المشاركة في القتل العمدي و الإجهاض و جنحة عدم التبليغ القضية التي تعود اطوارها ، الى تاريخ 24افريل 2009 ،عندما تقدم رب الأسرة المدانة، أمام مصالح امن دائرة تيزي راشد ، للتبليغ عن قيام زوجته و ابنه بإجهاض ابنته،بعد تورطها في علاقة غير شرعية.وقد تم دفن المولود الميت، بمكان مجهول و ساعدتهم هي عملية الإجهاض حماة ابنه التي اتصلت بإحدى القابلات، هذه الأخيرة التي أجهضت الفتاة مقابل مبلغ مالي قدره 8 مليون سنتيم،و أضاف الوالد انه قام بطرد زوجته و ابنته من المنزل فور علمه بحملها الغير شرعي. و وفقا لهذه المعلومات ، باشرت مصالح الضبطية القضائية تحقيقاتها في القضية ،بعد توقيف المتهمين،حيث تضاربت تصريحاتهم و سردهم للوقائع. ذكر شقيق الفتاة الضحية، انه و قبل 8 أشهر من تاريخ الوقائع، اتصلت به عمته القاطنة بالمدينة الجديدة و أخبرته بوجود شقيقته بشقة مهجورة مع احد الشبان. وصبيحة اليوم الموالي،أخذها للمنزل وضربها ،كما قام باصطحابها لدى أخصائي ،للكشف عنها لكن والدته منعته وأصرت على اصطحابها بنفسها.وبعدها أخطرته أن إبنتها لم تفقد عذريتها. بعد أشهر ،بدأت أعراض الحمل ،تظهر على الفتاة هذه الأخيرة التي عملت ما بوسعها لإخفائه،قبل أن تكشفها حماة أخيها و الأقارب هؤلاء الذين ضغطوا على الوالد للتخلص من ابنته و ما ببطنها،فتم الاتفاق مع حماة الشقيق التي اتصلت بإحدى القابلات العاملة مجال التوليد منذ أزيد من 35 سنة ،حيث تولت عملية ألإجهاض بمقابل 8مليون سنيتم.
كما ورد في التصريحات المتضاربة للمتهمين، انه تم الاتفاق على عدم رؤية هذا المولود للنور،فقامت القابلة بترك الحبل السري دون ربطه، و صرحت الوالدة أنها سمعت القابلة تخبر حماة ابنها ،أن المولود سيموت بعد ساعة على الأكثر من الزمن، و في الخامسة صباحا أخرجت الفتاة من العيادة ، لما وصلوا للمنزل،قام أخوها بدفنه بفناء المسكن،و طمس آثار الجريمة،التي حاول الابن إلصاقها بوالدته و الوالدة بابنها،كما أكدوا أن الصبي ولد ميتا.
الفتاة أكدت أمام المحكمة، أن ابنها ولد حيا و في الطريق للمنزل كان ينازع وتم قتله قبل دفنه، ما يؤكد حسب رئيسة الجلسة انه تم التخطيط مسبقا للتخلص من الجنين، و ما أثار اندهاش الحضور ،الذين اكتظت بهم القاعة هي التصريحات المثيرة التي أدلت بها الفتاة ،التي لم تعي بعد حجم الجريمة التي ارتكبتها رغبتها الجامحة في الاحتفاظ بالجنين الغير شرعي الذي أكدت انه نعمة رزقها بها الله قائلة “أنا أديت دوري كأم و احتفظت بجنيني و لم أجهضه لكني حرمت من حقوقي”.
وأضافت أنها من دلت مصالح الأمن عن مكان دفنه و عثر عليه في حاله متقدمة من التعفن،دفاع المتهمين ركزوا على استفادة القابلة التي لها دور كبير في القتل من انتفاء وجه الدعوى و استدعائها للمحاكمة كشاهدة،و كذا الظروف الاجتماعية للعائلة التي يعد الوالد المسؤول الأول عن تدهورها.