قال المدرب الوطني الأسبق الشيخ عبد الحميد كرمالي، إن رابح سعدان، المدرب الحالي للمنتخب الوطني، واع بالاختيارات التكتيكية التي سيعتمد عليها خلال المواجهة الحاسمة التي تنتظر الفريق الوطني يوم السبت المقبل أمام المنتخب المصري من أجل حسم تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا .2010 وأكد كرمالي الذي كان وراء أول تتويج جزائري بكأس إفريقيا للأمم عام ,1990 أن سعدان لديه كل الخيارات للعودة ببطاقة التأهل إلى كأس العالم، لأن الجيل الحالي من اللاعبين لن يتأثر بالضغوطات المصرية. وأضاف ''بإمكان التشكلية الوطنية الإطاحة بالفراعنة يوم 14 نوفمبر بملعب القاهرة، لأننا نملك منتخبا محترفا ولاعبين كبار، كما أن الضغط سيكون على الفريق المصري وليس على المنتخب الجزائري الذي يملك حظوظا أوفر مقارنة بالمصريين المطالبين باللعب الهجومي من أجل تدارك فارق الأهداف الذي يصب في صالح الجزائر''. ولعل النقطة التي ألح عليها كرمالي، هي ضرورة عدم التركيز فقط على لقاء مصر، لأن واقع الكرة الجزائرية -حسب رأيه- لا زال صعبا، لأننا تخلينا عن التكوين وما لجوئنا إلى اللاعبين المغتربين إلا خير دليل على الواقع المؤسف الذي تعيشه كرتنا الوطنية. وطالب المدرب الوطني الأسبق في هذا الإطار بضرورة التفكير من الآن في المستقبل، وما بعد مونديال 2010 خاصة وأن عددا كبيرا من اللاعبين الحاليين سيعتزلون اللعب بعد كأس العالم. وقال ''لماذا لا نهتم بالمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الذي شارك مؤخرا في كأس العالم بنيجيريا، ولماذا لا نبحث عن النقائص التي يعاني منها ونوفر له جميع الإمكانيات حتى يكون هناك جيل آخر من اللاعبين الذين بإمكانهم تأهيل الجزائر إلى مونديال .''2014