قال أمس النائب مدني برادعي، في تصريح ل”الفجر”، من قطاع غزة الفلسطيني، إن الجزائر قررت إيفاد عدد من القوافل الإنسانية نحو قطاع غزة المحاصر، في عملية أعربت السلطات المصرية عزمها مد يد العون والمساعدة من خلال تسهيل إجراءات الدخول من معبر رفح. قال البرلماني مدني برادعي، الذي يقود وفدا برلمانيا جزائريا شارك في اجتماع طارئ لبرلمانات الدول العربية، دعت إليه الجزائر، لمناقشة الأوضاع الفلسطينية، أن اجتماع القاهرة خلص إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الهمجي على أسطول الحرية في المياه الإقليمية، إلى جانب تقرير منح مساعدات مالية للشعب الفلسطيني. وكانت قد انطلقت مساء السبت، أعمال الدورة الاستثنائية للبرلمان العربي بالقاهرة، لبحث التحركات المطلوبة لدعم الشعب الفلسطيني، وسبل مواجهة جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني وفي غزة، والعمل على كسر الحصار الظالم.
من جهتها، قالت رئيسة البرلمان، هدى بن عامر، في الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة، التي شارك فيها وفد برلماني جزائري من الغرفتين بقيادة النائب مدني برادعي، أن ” البرلمان العربي مطالب بأن تكون قراراته مقترنة دائما بالآليات الكفيلة بتوفير الوسائل لاسترجاع الحقوق ”، مشيرة الى أن ”سجل الكيان الصهيوني حافل بالجرائم والمجازر المتواصلة والعنصرية الطبيعية والمتسمة بالعنف الإجرامي” . وأضافت المتحدثة أن” الشجب والإدانة لا يمكن أن يسترجعا حقا”، فالحقوق كما قالت تسترجعها الأمة بإيمانها ونضالها واستعدادها للتضحية، مقترحة تكثيف الجهود على المستوى الدولي للمطالبة بمعاقبة إسرائيل والمسؤولين عن الجريمة النكراء والقرصنة وإرهاب الدولة المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء، واعتبارها جرائم حرب توجب الردع. وطالبت هدى بن عامر، بالإنهاء الفوري للحصار غير المشروع، الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة، معتبرة إياه ”تحد فاضح” للشرعية الدولية والمجتمع الدولي، وحثت البرلمان على القيام بجهود على المستويات المختلفة عربيا وإقليميا ودوليا لتقديم شتى أشكال الدعم الإنساني المادي للفلسطينيين في غزة.