شرع وفد برلماني عربي أمس الاثنين، في زيارة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح تدوم ثلاثة أيام في إطار التضامن مع سكان القطاع الذين تعرضوا منذ أكثر من عام لعدوان إسرائيلي وحشي أسفر عن سقوط ألاف الشهداء والجرحى. ويضم الوفد 22 برلمانيا بينهم اثنان من الجزائر. وهذه أول زيارة يقوم بها البرلمانيون العرب والجزائريون إلى القطاع المحاصر، وجاءت كما هو معلوم بعدما نجح برلمانيون وحقوقيون من أوروبا والغرب عموما في تحدي إسرائيل السلطات المصرية ونظموا رحلات لكسر الحصار عن مليون ونصف فلسطيني داخل القطاع. وفي اتصال هاتفي أجرته معهما الشروق اليومي من معبر رفح على الحدود مع مصر، قال البرلمانيين الجزائريين وهما من حركة مجتمع السلم، إن إجراءات الدخول إلى القطاع تجري بشكل عادي، حيث هيأت السلطات المصرية كل الظروف لاستقبال الوفد البرلماني العربي. والبرلمانيان الجزائريان هما أحمد لطيفي، عضو الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم وزين الدين بن محضن من نفس الحركة. وحول أسباب تأخر البرلمانيين العرب في التنقل إلى غزة المحاصرة في الوقت الذي توافد عليها نظراؤهم الأوروبيون، أوضح زين الدين بن محضن في تصريحه للشروق اليومي أن برنامج الزيارة كان مخطط سلفا حتى قبل العدوان الإسرائيلي، ولكن إجراءات الدخول هي التي حالت دون ذلك، حسب نفس المتحدث الذي رفض الخوض في الأسباب التي جعلت السلطات المصرية توافق هذه المرة على السماح للبرلمان العربي بدخول القطاع. ويتضمن برنامج زيارة الوفد البرلماني العربي حسب محدثينا لقاءات مع القيادات البرلمانية والتنفيذية في القطاع، أي أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تسيطر حركة حماس على أغلبية مقاعده وكذلك أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الممثل بمعظم الفصائل الفلسطينية. ويلتقي الوفد البرلماني العربي أيضا برئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية والمسؤولين في حكومته. كما يلتقي الوفد بشرائح المجتمع المدني في إطار وقوفه على حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي. ويذكر أن الوفد ممثل ببرلمانيين من معظم الدول العربية بينها سوريا ومصر التي ناب عنها نائب متقاعد هو رئيس مجلس الشؤون القانونية في مجلس الشعب، في حين غابت كل من السعودية وتونس والعراق والبحرين وغيرهم .. وتتزامن جولة الوفد البرلماني العربي إلى القطاع مع زيارة قام بها نائبان من الكونغرس الأمريكي، هما براين بيرد ونيك بيلونو اللذان وصلا إلى القطاع الأحد الماضي عبر معبر رفح الحدودي، وكان في استقبالهما وفد تابع للأم المتحدة.