السابقون في الاسطول... حمّل البرلمان العربي الانتقالي، الجزائر مسؤولية رئاسة هيئة جديدة أسماها "لجنة رعاية القوافل باتجاه غزة "، وذلك خلال الدورة الطارئة التي اختتمت أمس بالعاصمة المصرية القاهرة، والتي ميزها انعقاد جلسة رمزية للبرلمان العربي بقطاع غزة، في تطور رمزي، يعبر عن تحد للصهاينة وإصرار على كسر الحصار المفروض على غزة. وكلف البرلمان العربي الانتقالي، اللجنة المستحدثة، التي أسندت رئاستها للنائب عن حركة مجتمع السلم، عبد القادر سماري، بالتحضير والإعداد لقوافل إنسانية جديدة وإرسالها باتجاه قطاع غزة المحاصر، تأكيدا على استمرار التضامن مع سكان غزة والفلسطينيين عموما، بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له " أسطول الحرية " ، الأسبوع المنصرم من طرف القوات الخاصة الإسرائيلية في المياه الدولية، ما تسبب في سقوط العشرات بين القتلى والجرحى . وعبر أمس النائبان بالمجلس الشعب الوطني، عبد القادر سماري ومدني برادعي، الحدود المصرية باتجاه قطاع غزة، رفقة عدد من البرلمانيين العرب، في تحد صريح للحصار المفروض على ما يقارب المليوني نسمة في غزة، من طرف العدو الإسرائيلي. وذكر محمد جمعة، المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، في تصريح ل "الشروق "، أن عبور البرلمانيين الجزائريين رفقة نظرائهم العرب جاء بهدف عقد جلسة للبرلمان العربي الانتقالي في قطاع غزة المحاصر، جلسة وصفت ب "الرمزية " للتعبير عن تضامن البرلمانيين العرب مع الشعب الفلسطيني المحاصر، وخاصة بعد الاعتداء الجبان الذي تعرضت له قافلة أسطول الحرية في المياه الدولية، من طرف الآلة الحربية الصهيونية . عبور النواب العرب باتجاه غزة، قرره البرلمان العربي الانتقالي مع بداية دورته الطارئة في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث تقرر إرسال وفد من أعضائه إلى قطاع غزة، مستغلين استمرار فتح معبر رفح الرابط بين مصر وقطاع غزة، بقرار من السلطات المصرية، في محاولة منها لتفادي حدوث انفجار اجتماعي جراء غضب الشعب المصري من مشاركة سلطات القاهرة في الحصار الظالم المسلط على رؤوس الفلسطينيين . وقد التقى الوفد البرلماني الذي زار غزة، أهالي الأسرى الفلسطينيين وسمع منهم انشغالات المعتقلين وذويهم، الذين تقرر دعوة وفد منهم لتمثيل اللجنة العليا وأهالي الأسرى والمحررين لحضور الاجتماع القادم للبرلمان نهاية هذا العام لإلقاء كلمة حول الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال . وتمحورت أشغال الدورة الطارئة، التي استمرت يومين، حول العدوان الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، واعتبر البرلمانيون العرب ما جرى في عرض المياه الدولية للبحر المتوسط عدوانا خطيرا وقرصنة دموية وإرهاب دولة وخرقا فاضحا للقوانين الدولية، يستوجب ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين على هذه الفعلة الشنعاء وتقديمهم للعدالة كي ينالوا جزاءهم العادل . وقال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى "إن هذه الجريمة بينت بكل وضوح للقاصي والداني أن السياسة الإسرائيلية تقوم على استخدام القوة، وأن الأمل في إحداث تقدم حقيقي في عملية السلام أضحى ضئيلاً بسبب الممارسات الإسرائيلية الخطيرة".