سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس عقوبة الإعدام ضد المتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد راح ضحيتها طفل لم يتجاوز عمره سبع سنوات تعود وقائع القضية إلى شهر ديسمبر 2008، وقتها توجه التلميذ الضحية صاحب السبع سنوات من العمر إلى مدرسته بعين طاية شرق العاصمة، وفي الطريق انقض عليه الجاني من دون سابق إنذار، وصادف هذا الإعتداء مشاهدة أحد جيران العائلة الجاني وهو يجر الطفل بقوة من يده باتجاه بيته القريب، الأمر الذي دفعه إلى إخطار مصالح الأمن عن الواقعة. مصالح الأمن ولسوء حظ الطفل لم تنجح في توقيف الجاني قبل القيام بفعلته، حيث أبدى القاتل نوعا من المقاومة ورفض الاستسلام قبل أن تتمكن ذات المصالح من القبض عليه، ويقفوا على مأساة بشعة صنعتها يد الجاني، بعد أن انهال على الطفل البريء ضربا على مستوى الرأس، وهذا باستعماله عصا خشبية غليظة نتج عنه سقوط مخ الصغير من جمجمته على الأرض. الجاني خلال مراحل التحقيق القضائي، اعترف بتنفيذ جريمته البشعة، وهو في كامل قواه العقلية، مؤكدا أنه خطط لجريمته منذ مدة، حيث كان يترصد الطفل الضحية لمدة أسبوع، مشيرا إلى أن فعلته الشنيعة جاءت انتقاما لوالده المقتول – حسبه - بالسم بمقهى والد الضحية سنة 2003 . غير أنه لما مثل أمام المحكمة رفض الإدلاء بأي تصريح، مدعيا أنه مريض عقليا، وهذا رغم نفي الخبرة العقلية ذلك. والجدير بالذكر أن القضية أجلت للمرة الثالثة بسبب امتناع المتهم عن الإدلاء بأي تصريح، وهو ما دفع بهيئة المحكمة الى اتخاذ في حقه الاجراءات القانونية، ليحاكم حضوريا وتحكم ضده محكمة الجنايات بالإعدام. للإشارة، فإن الجاني سبق وأن توبع في قضية المتهمين باغتيال قاصدي مرباح في التسعينيات وقد برئ وقتها من التهمة المنسوبة إليه.