شاركت نحو 24 شركة مغربية في الطبعة ال43 لمعرض الجزائر الدولي التي أسدل عليها الستار مساء أول أمس بقصر المعارض للصنوبر البحري، ومثلت تلك الشركات قطاعات اقتصادية مختلفة، خصوصا قطاع السيارات، النسيج والألبسة، الصناعات الغذائية، المنتوجات البحرية، التجهيزات الإلكترونية المنزلية، والبناء والأشغال العمومية. ووصف مدير مؤسسة “المغرب للتصدير”، سعد بن عبد، العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين بأنها طبيعية، وتتطور سنة بعد أخرى، “لكنها دون الوتيرة التي نطمح إليها، ودون الإمكانيات الكثيرة والمتنوعة، التي يتوفر عليها البلدان، في كل الميادين”، مشيرا إلى أن الطبعة السابقة للمعرض سمحت بإبرام مجموعة من الاتفاقيات، وإنجاز مجموعة من المشاريع، مثل “موبيليا” للتجهيز المنزلي، التي شاركت في المعرض، السنة الماضية، كشركة مغربية في الجناح المغربي، لكنها أصبحت حاضرة في معرض هذه السنة في الجناح الجزائري، ما يعني العلاقة الوطيدة القائمة بين الرجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم المغاربة. وقالت من جهتها مديرة تنمية الأعمال، بشركة “إيكبيل” للشكولاتة، أمينة العراقي الحسيني، أن المشاركة في معرض الجزائر مهمة بالنسبة إلى شركتها على اعتبار الأهمية التي تكتسيها السوق الجزائرية، التي وصفتها بأنها مشابهة كثيرا للسوق المغربية، معبرة عن اعتقادها بأن منتوجات “إيكبيل” ستلقى إقبالا من جانب المستهلكين الجزائريين الذين أبدوا إعجابهم بمنتجاتنا. وأكدت نفس المسؤولة أنه يتعين على مسؤولي التجارة الخارجية عقد لقاءات عمل للتعريف بإمكانيات البلدين وفرص الاستثمار للتقريب بين رجال الأعمال مما يتيح فرصة ربط شراكات اقتصادية وتجارية هامة. وسجل حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والمغرب نموا ملحوظا خلال الفترة الممتدة بين 2005 و2009، وتتمثل الصادرات الجزائرية إلى المغرب أساسا في الغاز الطبيعي والمحروقات بنسبة 94 بالمائة، والحديد والصلب ب2.7 بالمائة والزنك ب2 بالمائة، في حين تستورد الجزائر من المغرب، الكابلات الكهربائية بنسبة 16 بالمائة من مجموع الصادرات، والصفائح الحديدية بنسبة 13 بالمائة، والمنتوجات الغذائية بنسبة11 بالمائة، والتجهيزات الصناعية بنسبة 7 بالمائة.