يتساءل منير منصور، الشاب البالغ من العمر 31 سنة، ضحية خطإ طبي، عن السبب وراء مواصلة السلطات الصحية في الجزائر، تجاهل وضعه الصحي، الذي ما فتئ يتدهور نتيجة لامبالاة القائمين على مصلحة طب العيون بمستشفى بني مسوس، دفع ثمنها غاليا، بفقدانه لبصره، “وإصرار وزارة الصحة بجعلي أمشي في الظلام دون أن يمدوا لي يد العون”. يبحث منير الذي فقد نور بصره، نتيجة خطإ طبي، بمصلحة طب العيون بمستشفى بني مسوس سنة 2003، عن إجابة لسؤاله بقوله:”أطلب من السلطات أن تعلمني إن كان لي حق في هذا البلد أم لا”، مضيفا أنه يقوم بمبادرات فردية لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عينه، حيث قام شهر ماي المنصرم، بمراسلة عيادة خاصة بألمانيا، وعرض عليها حالة وضعيته الصحية، محررة بالتفصيل من طبيب يعمل بعيادة طب العيونالجزائرية الكوبية بالجلفة، ليتلقى بعدها الرد عن طريق الفاكس، حيث طلبت منه الإجابة على بعض الأسئلة الخاصة بإصابته بمرض مزمن أو خطير، وإذا ما كان يعاني من اضطراب في الذاكرة أو إصابة بأي مرض مهما كان نوعه. غير أن رده كان بالسلب. كما طلبت منه هذه العيادة إجراء فحص “أو.س.ت”، وفي هذا الصدد يقول منير إنه قصد مصلحة طب العيون بمستشفى بني مسوس، حيث أبلغته عن استحالة إمكانية إجراء هذا الفحص، بدعوى أن مشكله يكمن في أن قرنية عينيه أصبحت بيضاء. ومثلما ناشد جميع وزراء الصحة السابقين، بدءا من مراد رجيمي وانتهاء بسعيد بركات، يناشد منير وزير الصحة الجديد ولد عباس، قصد التدخل والتكفل بعلاجه لدى العيادة الألمانية، كون هذه الأخيرة ستعالجه من خلال زرع الخلايا الذكية في عينيه، بعد نزعها من عموده الفقري حيث ستكلفه هذه العملية 11 ألف أورو دون احتساب بقية المصاريف. وحملت مناشدته تساؤلا بقوله : هل يفعل ولد عباس ما لم يفعله زملاؤه الذين سبقوه في المنصب، ويرأف بحاله خاصة وأنه رب عائلة ومعيلهم الوحيد؟